للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(وَقَالَ) بعدَ رفعِ يدَيه: (اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ، وَمِنْكَ السَّلَامُ، حَيِّنَا رَبَّنَا بِالسَّلَامِ)، روَى الشافعيُّ أنَّ ابنَ عمرَ كان يَقوله (١).

و «السَّلامُ» الأوَّلُ: اسمُه تَعالى، والثاني: مأخوذٌ مِنْ قولهم: «أَكرمتُه بالسَّلام» أي: التَّحيَّةِ، والثالثُ: السَّلامةُ مِنْ جميعِ الآفاتِ، أي: سلِّمنا منها بتحيَّتك إيَّانا.

(اللَّهُمَّ زِدْ هَذَا البَيْتَ تَعْظِيمًا) أي: تبجيلًا، (وَتَشْرِيفًا) أي: رفعةً وإعلاءً (٢)، (وَتَكْرِيمًا): تفضيلًا، (وَمَهَابَةً): توقيرًا وإجلالًا، (وَبِرًّا): بكسرِ الباءِ، هو اسمٌ جامعٌ للخيرِ، (وَزِدْ مَنْ عَظَّمَهُ وَشَرَّفَهُ مِمَّنْ حَجَّهُ وَاعْتَمَرَهُ تَعْظِيمًا وَتَشْرِيفًا وَتَكْرِيمًا وَمَهَابَةً وَبِرًّا). رَواه الشافعيُّ بإسناده عن ابنِ جُريحٍ مرفوعًا (٣).


(١) إنما أخرجه الشافعي في الأم (٢/ ١٨٤)، والبيهقي في الكبرى (٩٢٨٨)، من طريق محمد بن سعيد بن المسيب، عن أبيه سعيدٍ قوله، لا من قول ابن عمر .
وأخرجه ابن أبي شيبة (١٥٧٥٧)، وأحمد في مسائل عبد الله (ص ٢١٣)، والمحاملي في أماليه (٣٠٨)، من طريق يحيى بن سعيد، عن محمد بن سعيد بن المسيب، عن أبيه، عن عمر قوله. وابن سعيد قال فيه الحافظ: (مقبول)، فمثله قد يُقبل في الآثار، لا سيما وقد توبع وقد روي من طرق أخرى عن سعيد عن عمر ، فالأثر جيد بمجموع الطرق.
(٢) في (س): وعلاء.
(٣) أخرجه الشافعي في الأم (٢/ ١٨٤)، ومن طريقه البيهقي في الكبرى (٩٢١٣)، عن ابن جريج مرسلًا. قال النووي وابن حجر: (مرسل معضل). ينظر: المجموع ٨/ ٨، التلخيص الحبير ٢/ ٥٢٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>