للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

البَيْتَ)، فيَستقبله (وَيُكبِّرُ ثَلَاثًا، وَيَقُولُ ثَلَاثًا: «الحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى مَا هَدَانَا، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، يُحْيِي وَيُمِيتُ، وَهُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ، بِيَدِهِ الخَيْرُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ، صَدَقَ (١) وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الأَحْزَابَ وَحْدَهُ»)؛ لحديثِ جابرٍ في صفةِ حجِّه (٢).

(وَيَدْعُو بِمَا أَحَبَّ)؛ لحديثِ (٣) أَبي هريرةَ: «أنَّ النَّبيَّ لمَّا فرَغ مِنْ طوافه؛ أَتى الصَّفا، فعَلَا عليه حتى نظَر إلى البيت، ورفَع يدَيه، فجعَل يَدعو يَحمَد اللهَ، ويَدعو بما شاء أن يَدعو» رَواه مسلمٌ (٤).

ولا يُلبِّي؛ لعدمِ نقلِه.

(ثُمَّ يَنْزِلُ) مِنْ الصَّفا (يَمْشِي إِلَى قُرْبِ العَلَمِ الأَوَّلِ): مِيلٌ أَخضرُ فِي رُكنِ المسجدِ، (بِسِتَّةِ أَذْرُعٍ) أي: يَمشي مِنْ الصَّفا حتى يَبقى بينَه وبينَ العَلمِ الأوَّلِ نحوُ ستَّةِ أَذرعٍ، (فَيَسْعَى سَعْيًا شَدِيدًا (٥) إِلَى العَلَمِ الآخَرِ): مِيلٌ أَخضرُ بفِناءِ المسجدِ، حِذاءَ دارِ العباسِ، (ثُمَّ يَمْشِي، وَ) يَستمرُّ حتى (يَرْقَى المَرْوَةَ)، مكانٌ


(١) في (د): وصدق.
(٢) أخرجه مسلم (١٢١٨)، من حديث جابر .
وكتب على هامش (ب): ومنه: «ثمَّ خرج من الباب إلى الصفا، فلمَّا دنا من الصفا قرأ: ﴿إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ﴾ نبدأ بما بدأ الله به، فبدأ بالصفا فرقي عليه حتى رأى البيت، فاستقبل القبلة فوحَّد الله تعالى وكبَّر، ثمَّ دعا بين ذلك، وقال مثل هذا ثلاث مرَّات». لكنه ليس فيه: (يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير)، والأحزاب: الذين تحزَّبوا على النبي يوم الخندق: قريش وغطفان واليهود.
(٣) في (ب): كحديث.
(٤) أخرجه مسلم (١٧٨٠).
(٥) كتب على هامش (ب): قوله: (سعيًا شديدًا) أي: استحبابًا بشرط ألَّا يؤذي ولا يؤذى، أمَّا الراكب فإنَّه لا يسنُّ له ذلك، بل يكون على حالة واحدة في سعيه كلِّه. يوسف.

<<  <  ج: ص:  >  >>