للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وكذا أرضٌ جَلَوا عنها خوفًا مِنَّا، أو صالَحْناهم على أنَّها لنا، ونُقرُّها معهم بالخَراج.

بخلافِ ما صُولحوا على أنَّها لهم، ولنا الخراجُ عنها؛ فكجِزيةٍ؛ يَسقط بإسلامِهم.

وتقديرُ الخراجِ (بِاجْتِهَادِهِ) أي: الإمامِ.

(وَيَجْرِي (١) فِيهَا) أي: في الأرض الخَراجيَّةِ (المِيرَاثُ)، فتَنتقل إلى وارثِ مَنْ كانت بيَده على الوجه الذي كانت عليه، وإن آثرَ بها أحدًا؛ قام مَقامَه؛ كمستأجَرةٍ.

ولا خراجَ على مَزارعِ مكَّةَ والحرمِ.

(وَمَنْ عَجَزَ عَنْ عِمَارَةِ مَا بِيَدِهِ مِنْهَا) أي: الخراجيَّةِ؛ (رَفَعَ) الإمامُ (يَدَهُ عَنْهُ) بإجارةٍ أو غيرِها؛ لأنَّ الأرضَ للمسلمين فلا تُعطَّل عليهم.

(وَمَا أُخِذَ) بحقٍّ (مِنْ مَالِ كَافِرٍ بِغَيْرِ قِتَالٍ)، متعلِّقٌ ب «أُخذ»؛ (كَجِزْيَةٍ، وَخَرَاجٍ، وَعُشْرِ تِجَارَةٍ) مِنْ حربيٍّ، (وَنِصْفِهِ) مِنْ ذمِّيٍّ اتَّجر إلينا (٢)، (وَمَا تَرَكُوهُ فَزَعًا) أي: خوفًا منَّا، أو تَخلَّف عن ميِّتٍ لا وارثَ له؛ (فَ) هو (فَيْءٌ)، سُمِّي بذلك؛ لأنَّه رجَع إلى المسلمين.

(يُصْرَفُ فِي مَصَالِحِ المُسْلِمِينَ)، يُقدَّم منها (الأَهَمُّ فَالأَهَمُّ)، مِنْ سَدِّ (٣)


(١) في (أ) و (ب) و (د): ويجزي.
(٢) كتب في هامش (س): قوله: (اتَّجر إلينا) من بلاد أهل الذمة، بخلاف من اتجر من بلاد المسلمين. انتهى تقرير.
(٣) في (أ) و (س): شد.

<<  <  ج: ص:  >  >>