للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

باختلافها كثيرًا؛ لأنَّ ما لا يُمكن ضبطُ صفاتِه يَختلف كثيرًا، فيُفضي إلى المنازَعة.

فالمنضبِطُ (١): (كَمَكِيلٍ) مِنْ حبوبٍ وثمارٍ، وخَلٍّ ودُهنٍ ولبنٍ ونحوِها، (وَ) ك (مَوْزُونٍ) مِنْ قُطنٍ وحَريرٍ وصُوفٍ ونُحاسٍ ونحوِها، (وَ) ك (مَذْرُوعٍ) مِنْ ثيابٍ وخيوطٍ (٢).

(فَلَا يَصِحُّ) السَّلمُ (فِي مَعْدُودٍ مُخْتَلِفٍ؛ كَفَوَاكِهَ)؛ كرُمَّانٍ وخَوخٍ؛ لأنَّها تَختلف (٣) بالكِبَر والصِّغَر، (وَ) ك (بُقُولٍ)؛ لأنَّها تَختلف ولا يُمكن تقديرُها بالحِزمِ (٤)، (وَ) ك (جُلُودٍ)؛ لأنَّها تَختلف ولا يُمكن ذَرْعُها؛ لاختلافِ الأطرافِ، (وَ) ك (رُؤُوسٍ) وأَكارِعَ، (وَ) كأواني (٥) مختلفةٍ رُؤوسًا وأوساطًا، (نَحْوِ قَمَاقِمَ) جمعُ «قُمقُمٍ» بضمَّتَين، (وَأَسْطَالٍ ضَيِّقَةِ الرُّؤُوسِ)؛ لاختلافِها، فإن (٦) لم تَختلف رؤوسها (٧) وأَوساطُها؛ صحَّ السَّلمُ فيها.


(١) في (ب): والمنضبط.
(٢) كتب على هامش (ع): تتمة: ما لا يمكن وزنه بميزان؛ كالأحجار الكبار تجعل في سفينة، وينظر إلى أي موضع تغوص في الماء، فيعلم ثم يرفع، ويحط مكانه رمل أو أحجار صغار إلى أن يبلغ الماء الموضع الذي كان بلغه، ثم يوزن، فما بلغ فهو زنة ذلك الشيء. ح م ص.
وكتب على هامش (ع): فائدة: قال ابن نصر الله في حواشي «الفروع»: فإن جمع بين العدد والوزن في المعدود؛ فالظاهر عدم الصحة؛ لأن اتفاقهما بعيد جدًّا، كما جمع في الإجارة بين تقدير النفع بالعمل والزمن. ح م ص.
(٣) في (ب): يختلف.
(٤) في (أ): بالجزم.
كتب على هامش (ع): فائدة: يصح السلم في الشهد على الصحيح من المذهب، ولا يصح السلم في شاة لبون على الصحيح من المذهب، قاله في «الإنصاف». ح م ص.
(٥) في (د): وأواني.
(٦) في (ب): وإن.
(٧) في (أ) و (س): رؤوسًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>