للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والموتِ، والرِّيشُ مَقيسٌ على الثَّلاثةِ.

وحَرَّم في «المستوعِبِ» نَتْفَ ذلك مِنْ حيٍّ؛ لإيلامِه، وكَرِهه في «النِّهايةِ» (١).

(وَمَا أُبِينَ)، بالبناءِ للمفعولِ (٢): أي: فُصل، (مِنْ) حيوانٍ (حَيٍّ)، مِنْ قَرنٍ وأَلْيَةٍ ونحوِهما؛ فهو (كَمَيْتَتِهِ)، طهارةً ونجاسةً (٣)؛ لقولِه : «ما يُقطَع مِنْ البَهِيمةِ وهي حَيَّة فهُو مَيتةٌ» رَواه الترمذيُّ، وقال: حسنٌ غريبٌ (٤).

ودخَل في كلامِه: ما يَتساقط مِنْ قُرونِ الوُعولِ (٥).

ويُستثنى مِنْ ذلك: طريدةٌ (٦)، وولدٌ، وبيضةٌ صَلُبَ قِشرُها (٧)، وصوفٌ ونحوُه ممَّا تَقدَّم، ومِسكٌ، وفأرتُه (٨).


(١) ينظر: الفروع ١/ ١٢٢.
(٢) قوله: (بالبناء للمفعول) سقط من (س).
(٣) قوله: (طهارة ونجاسة) هو في (ب): طاهرة في الحياة أو نجسة.
(٤) أخرجه أحمد (٢١٩٠٣)، وأبو داود (٢٨٥٨)، والترمذي (١٤٨٠)، وهذا الحديث اختلف في وصله وإرساله، واختلف في صحابيِّ الحديث؛ فقيل: ابن عمر ، وقيل: أبو سعيد الخدري ، ورجح إرساله أبو زرعة والدارقطني. ينظر: علل ابن أبي حاتم (١٤٧٩)، علل الدارقطني ٦/ ٢٩٧.
(٥) كتب على هامش (س): وهي تيوس الجبل. انتهى تقرير مؤلفه.
(٦) كتب على هامش (س): بمعنى مطرودة؛ أي: تطاردها قوم كل منهم قطعة، فهي طاهرة بشرط التسمية. انتهى تقرير مؤلفه.
(٧) كتب على هامش (ب): قوله: (صلب قشرها) أي: فلو لم يصلب قشرها فنجسة؛ لأنَّها جزء من الميتة. ا هـ «شرح منتهى».
(٨) كتب على هامش (ب): قوله: (وفأرته)، أي: بالهمز وتركه كما قال النووي: وعاؤها. انتهى، وفي «الغاية» وشرحها: وكذا زباد طاهر، قال في «شرح المنتهى»: خلافًا له أي: ل «لإقناع»
فإنَّه جزم بنجاسته، ويقتضي كلامه في «الفروع» طهارته؛ لأنَّه عرق سنور بري، قال الشريف الإدريسي: الزباد نوع من الطيب، يجمع من بين أفخاذ حيوان معروف يكون بالصحراء، ويصاد ويطعم اللَّحم، ثمَّ يعرق فيكون من عرق بين فخذيه حينئذ، وهو أكبر من الهرِّ الأهلي. انتهى، والعنبر طاهر أيضًا؛ لأنَّه يخرج من البحر، قال في «القاموس المحيط»: العنبر من الطيب، روث دابَّة بحريَّة، أو نبع عين فيه، ويؤنَّث.
كتب على هامش (ع): تتمة: جلد الثعلب كلحمه. ش. منتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>