للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

روي لها عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اثنا عشر حديثًا. روى عنها عمر بن عبد الله بن الأرقم.

قال أبو عمر بن عبد البر: روى عنها فقهاء أهل المدينة، وفقهاء أهل الكوفة من التابعين حديثها هذا؛ يعني: حديثها هذا المذكور: أنها كانت تحت سعد بن خولة.

قال: وروى عنها عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَنِ استطاعَ منكُمْ أَنْ يموتَ بالمدينةِ، فَلْيَمُتْ؛ فَإنَّهُ لا يموتُ بِها أَحَدٌ؛ إلا كُتِبَ له شَهيدًا، أو شَفيعًا يومَ القِيَامَةِ" (١).

قال: وزعم العقيلي أن سبيعة التي روى عنها عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - هي غير الأولى، ولا يصح ذلك عندي. هذا آخر كلامه.

روى لها البخاري ومسلم، وجماعة من أصحاب السنن والمساند، ولم يرو لها الترمذي، والله أعلم.

وأما وضعُها حملَها، فكان بعد وفاة زوجها بليالٍ؛ قيل: إنها شهر، وقيل: خمس وعشرون ليلة، وقيل دون ذلك، والله أعلم (٢).

وأما سعد بن خولة؛ فتقدم ذكره في باب الوصية.

وأما أبو السنابل -بفتح السين-، فاسمه لبيد، ربه، سُئل يحيى بن معين عن اسمه، فقال: بغيض سئل عن بغيض لبيد ربه، وقيل: اسمه عمرو، وقيل: حبه -بالباء الموحدة، وقيل: بالنون- ابن بعكك -بفتح الموحدة وسكون العين المهملة ثم كافين، الأولى مفتوحة- بن الحجاج بن الحارث بن السباق بن


(١) رواه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٣٢٧٥)، والطبراني في "المعجم الكبير" (٢٤/ ٢٩٤)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٤١٨٤).
(٢) وانظر ترجمتها في: "الطبقات الكبرى" لابن سعد (٨/ ٢٨٧)، و"الاستيعاب" لابن عبد البر (٤/ ٢٨٥٩)، و"أسد الغابة" لابن الأثير (٧/ ١٣٨)، و"تهذيب الأسماء واللغات" للنووي (٢/ ٦١٢)، و"تهذيب الكمال" للمزي (٣٥/ ١٩٣)، و"الإصابة في تمييز الصحابة" لابن حجر (٧/ ٦٩٠)، و"تهذيب التهذيب" له أيضًا (١٢/ ٤٥٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>