للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عبد الدار بن قصي، القرشي العبدري. أسلم يوم الفتح، وقيل: إنه سكن الكوفة، روى عنه الأسود بن يزيد النخعي.

قال الترمذي: لا نعرف للأسود سماعًا من أبي السنابل. وسمعت محمدًا -يعني: البخاري- لا أعرف أن أبا السنابل عاش بعد النبي - صلى الله عليه وسلم -. وذكر ابن سعد أنه بقي بعد النبي - صلى الله عليه وسلم -.

وروى له الترمذي، والنسائي، وابن ماجه.

وقال ابن عبد البر الحافظ: كان شاعرًا، ومات بمكة (١).

وأما ابن شهاب؛ فهو منسوب إلى جد جده، وهو أبو بكر، محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب القرشي الزهريّ المدني، سكن الشام، سمع أنسًا، وسهل بن سعد، وأبا الطفيل عامر بن واثلة، والسائب بن يزيد، وسنينًا أبا جميلة، وعبد الرحمن بن أزهر، وربيعة بن عباد الديلي، ومحمود بن الربيع، ورجلًا مزيلي صحبة. ورأى عبد الله بن عمر، وعبد الله بن عامر بن ربيعة، وعبد الله بن ثعلبة بن صغير، وأبا أمامة بن سهل بن حنيف، وخلقًا كثيرًا من التابعين وغيرهم.

قال عراك بن مالك: أعلمهم جميعًا -يعني: ابن المسيب، وعروة، وعبيد الله بن عبد الله- عندي: محمد بن شهاب؛ لأنه جمع علمهم إلى علمه، وكان إمامًا جليلًا فقيهًا فاضلًا، ناشرًا للعلم باذلًا له، مات ليلة الثلاثاء، لسبع عشرة خلت من شهر رمضان، سنة أربع وعشرين ومئة في ناحية الشام، وهو ابن اثنتين وسبعين سنة، وأوصى أن يدفن على قارعة الطريق بضيعة له، يقال لها:


(١) وانظر ترجمته في: "الطبقات الكبرى" لابن سعد (٥/ ٤٤٩)، و"الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (٩/ ٣٨٧)، و"الثقات" لابن حبان (٣/ ٨٩)، و"الاستيعاب" لابن عبد البر (٤/ ١٦٨٤)، و"أسد الغابة" لابن الأثير (٦/ ١٥٢)، و"تهذيب الأسماء واللغات" للنووي (٢/ ٥٢٢)، و"تهذيب الكمال" للمزي (٣٣/ ٣٨٥)، و"الإصابة في تمييز الصحابة" لابن حجر (٧/ ١٩٠)، و"تهذيب التهذيب" له أيضًا (١٢/ ١٣٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>