وهو ممن غلبت عليه كنيته، وكان ممن بايع تحت الشجرة، ثم نزل الشام ومات أيام معاوية، وقيل: إنه توفي سنة خمس وسبعين، ومات في ولاية عبد الملك بن مروان.
قال ابن الكلبي: بايع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيعة الرضوان، وضرب له بسهم يوم حنين، وأرسله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى قومه فأسلموا، وأخوه عمرو بن جرهم أسلم على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهما من ولد ليوان بن مر بن خشين بن النمر بن وبرة.
وروى عنه: أبو إدريس الخولاني، ومسلم بن مشكم.
وروى له: البخاري، ومسلم، وأصحاب السنن والمساند.
وأما الخُشني -بضم الخاء وفتح الشين المعجمتين، ثم النون ثم ياء النسب-، فنسبة إلى خشين: بطن من قضاعة.
قال الحافظ أبو عمر بن عبد البر: لم يختلفوا في نسبه إلى خشين، وهو وائل بن النمر بن وبرة بن ثعلب بن خلوان بن عمران بن الحارث بن قضاعة.
وهكذا ذكر نسبته إلى خشين: بطنٍ من قضاعة: البيهقي، وعبد الغني بن سعيد، وابن ماكولا، والسمعاني، والحازمي، وغيرهم.
وقال البيهقي: روي عن ابن عمر: أن نفرًا من خشين قدموا على النبي - صلى الله عليه وسلم - بمكة.
وقال غيره: إن نفرًا من خيشان، في رواية جابر بن عبد الله. هذا آخر كلام البيهقي.
وذكر نحوه السمعاني، وقال: قال ابن حبيب: في قضاعة: خشين بن النمر بن وبرة، وفي فزارة: خشين بن عصيم ابن لأبي شمخ بن فزارة.
وذكر ابن الأثير الجزري في كتابه "معرفة الصحابة" -رضي الله عنهم- في حرف الجيم منه: جرثوم بن ناشب، وقيل: ناشم: أبو ثعلبة الخشني منسوب إلى خشين بطن من قضاعة، كما ذكره الحفاظ.
وقال في آخر الكتاب في الكنى منه: لم يختلفوا في نسبه إلى خشينة.