للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اليوم الذي مات فيه معاوية، ووُلِّي فيه ابنُه يزيد، وقال ابنُ حِبَّان: سنةَ إحدى وستين.

وصَلَّى عليها أبو هريرةَ، وقيل: سعيد بن زيد أحدُ العشرة، وهو بعيد جدًّا؛ لأنَّه توفي سنة إحدى وخمسين، وماتت هي سنة إحدى وستين، أو بعدها؛ كما تقدم، والله أعلم.

ودُفِنَتْ بالبقيع؛ بلا خلاف، ودخل قبرَها ابناها عمرُ وسلمةُ، وابن أخيها عبد الله بن أبي حذيفة (١).

وأمَّا أم سُلَيْم: فهي أُمُّ أنسِ بنِ مالكٍ، وتقدم ذكرها في أول باب الاستطابة في ترجمته، وأنَّ اسمها الغُمَيْصَاء، وقيل غيره، وكانت من فاضلات الصحابة، ومشهوراتهن، وهي أختُ أمِّ حَرَام بنِ مِلْحَان - رضي الله عنها -.

رُويَ لها عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أربعة عشر حديثًا؛ اتفقا على حديث واحد، وللبخاري آخر، ولمسلم حديثان.

روى عنها: ابنُها أنس، وعبدُ الله بن عباس.

وروى لها: أبو داود، والترمذي، والنسائي.

وأمَّا زوجُها أبو طلحةَ، فاسمه: زيدُ بنُ سهلِ بنِ الأسودِ بنِ حَرامِ بنِ عمرِو بنِ زيدِ مناةَ بنِ عديِّ بنِ عمرِو بنِ مالكِ بنِ النجَّارِ.

شهد العقبةَ، وبدرًا، وأحدًا، والمشاهدَ كلَّها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو نقيب.

رُوي له عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: اثنان وتسعون حديثًا؛ اتفق البخاري، مسلم على ثلاثة، وانفرد البخاري بحديث، ومسلم بآخر.

رَوى عنه: عبدُ الله بن عباس، وأنسُ بن مالك، وزيدُ بن خالد، وابنُه:


(١) وانظر ترجمتها في: "الطبقات الكبرى" لابن سعد (٨/ ٨٦)، و"الاستيعاب" لابن عبد البر (٤/ ١٩٢٠)، و"أسد الغابة" لابن الأثير (٧/ ٣٢٩)، و"تهذيب الكمال" للمزي (٣٥/ ٣١٧)، و"سير أعلام النبلاء" للذهبي (٢/ ٢٠١)، و"الإصابة في تمييز الصحابة" لابن حجر (٨/ ١٥٠)، و"تهذيب التهذيب" له أيضًا (١٢/ ٤٨٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>