للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من إخباره بالغيب، وأعلام نبوته - صلى الله عليه وسلم -.

وعن عَمْرِو بنِ سلمةَ قال: لَكَأَنِّي أنظرُ إلى عمَّارٍ يومَ صِفِّينَ، واستسقى، فأُتي بشربةٍ من لبن، فشرب، فقال: اليومَ أَلْقى الأحبة، إنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - عَهِدَ إليَّ أَنَّ آخِرَ شربةٍ أشربها من الدنيا، شربةُ لبنٍ"، ثم قاتل حتى قتل - رضي الله عنه - (١).

رُويَ له عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: اثنان وستون حديثًا؛ اتفقا منها على حديثين، وانفرد البخاري بثلاثة، ومسلم بحديث واحد.

وروى عنه: عليُّ بنُ أبي طالب، وعبدُ الله بنُ عباس، وأبو موسى الأشعريُّ، وأبو أمامةَ الباهليُّ، وجابرُ بنُ عبدِ الله، وعبدُ الله بنُ جعفرِ بنِ أبي طالب، وأبو الطفيل عامرُ بنُ واثلةَ، وأبو لاسٍ الخزاعيُّ -وهؤلاء صحابة-، وغيرُهم من التابعين.

وروى له: أصحاب السنن والمساند.

وقُتل بصفينَ سنة سبع وثلاثين، ودفنه عليٌّ في ثيابه؛ ولم يغسلْه، وهو ابنُ ثلاثٍ وتسعين سنة، وقيل: إحدى وتسعين، والله أعلم (٢).

وأمَّا ما يتعلق بالحديث من الألفاظ، والمعاني، والأحكام:

فقوله: "فَتَمَرَّغْتُ في الصَّعيد؛ كما تَمَرَّغُ الدَّابةُ":

وهو استعمال لقياس تقدم العلم بمشروعية التيمم عليه.


(١) رواه أبو يعلى الموصلي في "مسنده" (١٦٢٦)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (١/ ١٤١)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٤٣/ ٤٦٨)، عن ميسرة وأبي البختري.
(٢) وانظر ترجمته في: "الطبقات الكبرى" (٣/ ٢٤٦)، و"التاريخ الكبير" للبخاري (٧/ ٢٥)، و"الثقات" لابن حبان (٣/ ٣٠١)، و"حلية الأولياء" لأبي نعيم (١/ ١٣٩)، و"الاستيعاب" لابن عبد البر (٣/ ١١٣٥)، و"تاريخ بغداد" للخطيب (١/ ١٥٠)، و"تاريخ دمشق" لابن عساكر (٤٣/ ٣٥٩)، و"أسد الغابة" لابن الأثير (٤/ ١٢٢)، و"تهذيب الأسماء واللغات" للنووي (٢/ ٣٥٢)، و"تهذيب الكمال" للمزي (٢١/ ٢١٧)، و"سير أعلام النبلاء" للذهبي (١/ ٤٠٦)، و"الإصابة في تمييز الصحابة" لابن حجر (٤/ ٥٧٥)، و"تهذيب التهذيب" له أيضًا (٧/ ٣٥٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>