للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال مسروق: قدمتُ المدينة، فوجدت زيدَ بن ثابت من الراسخين في العلم (١).

وقال مالكُ بنُ أنس: كان إمامَ الناس عندنا بعدَ عمرَ بنِ الخطاب: زيدُ بن ثابت؛ يعني: بالمدينة (٢).

قال أبو عمر بن عبد البر: كان عثمانُ يحب زيدَ بن ثابت، وكانَ زيدٌ عثمانيًّا، ولم يكن فيمن شهدَ شيئًا من مشاهد علي مع الأنصار، وكان مع ذلك يفضِّل عليًّا، ويظهر حبَّهُ.

رَويَ له عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: اثنان وسبعون حديثًا؛ اتفقا منها على: خمسةِ أحاديثَ، وانفرد البخاري: بأربعة، ومسلم: بحديث.

ورَوى عنه من الصحابة: عبدُ الله بن عمر، وأنسٌ، وأبو هريرةَ، وعبدُ الله ابن يزيدَ الخطمي، وسهل بنُ أبي خثمةَ، وسهلُ بنُ سعدِ الساعدي، وسهل ابن حُنيفٍ، وأبو سعيدِ الخدري، وخلقٌ من التابعين، وروى له: أصحابُ السنن والمساند.

ومات بالمدينة سنةَ أربعٍ وخمسين، وقيل: ست، وقيلَ: خمسٍ، وقيل: إحدى، أو اثنتين وخمسين، وقيل: سنةَ خمسٍ وأربعين، وقيل: ثلاثٍ، وقيل: اثنتين وأربعين، وقيل: ابنَ ستٍّ وخمسين، وقيل: أربع وخمسين، وصَلَّى عليه مروان؛ وله بالمدينة عقب، وقُتل يومَ الحرة سبعةٌ من الأَولاد من صلبه (٣).


(١) رواه سعيد بن منصور في "سننه" (١/ ٥٦)، وابن سعد في "الطبقات الكبرى" (٢/ ٣٦٠)، والدارمي في "سننه" (٢٨٩١).
(٢) رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٣١/ ١٦٥).
(٣) وانظر ترجمته في: "الطبقات الكبرى" لابن سعد (٢/ ٣٥٨)، و"التاريخ الكبير" للبخاري (٣/ ٣٨٠)، و"الثقات" لابن حبان (٣/ ١٣٥)، و"المستدرك" للحاكم (٣/ ٤٧٥)، و"الاستيعاب" لابن عبد البر (٢/ ٥٣٧)، و"تاريخ دمشق" لابن عساكر (١٩/ ٢٩٥)، و"صفة الصفوة" لابن الجوزي (١/ ٧٠٤)، و"أسد الغابة" لابن الأثير (٢/ ٣٤٦)، و"تهذيب الكمال" للمزي (١٠/ ٢٤)، و"سير أعلام النبلاء" للذهبي (٢/ ٤٢٦)، و"تذكرة الحفاظ" له أيضًا (١/ ٣٠)، و"الإصابة في تمييز الصحابة" لابن حجر (٢/ ٥٩٢)، و"تهذيب الهذيب" له أيضًا (٣/ ٣٤٤). =

<<  <  ج: ص:  >  >>