فهو السلمي البهزيُّ، والأكثرون على أنه: كعب بن مرة، وقيل: مرةُ ابن كعب؛ وهو من بهز بن الحارث بن سليم بن منصور، نزل البصرة، ثم سكن الأردن من الشام.
روى عنه: جماعة من التابعين، وروى له: جماعة من أصحاب السنن والمساند.
ومات بالأردن سنةَ سبعٍ، وقيل: سنة تسعٍ وخمسين (١).
وأما أبو أُمامَةَ البَاهِليُّ:
فاسمه صُدَيُّ بنُ عَجلان، ويقال فيه: الصُّدَيُّ -بالألف واللام؛ كالعباس، وعباس-، ولم يذكر الحاكم أبو أحمد في كتابه "الكنى" غيره.
وهو صديُّ بن عجلانَ بنِ والبةَ بنِ رباحِ بنِ الحارثِ بنِ معنِ بنِ مالكِ ابنِ أعصر بنِ سعدِ بن قيسٍ عيلان بن مضر، وقيل في نسبه غير هذا.
وأما الباهلي: فنسبه إلى باهلة، واسمه: مالك بن يعصر بن سعد بن قيس عيلان بن مضر، واتفقوا على أن نسبته باهليٌّ؛ والأكثر على أنه منسوب إلى مالك بن يعصر كما ذكرنا، وقال بعضهم: نسبة إلى باهلة في بني سهم.
سكن أبو أمامة مصر، ثم انتقل إلى حمص، وكان من المكثرين في الرواية عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأكثر حديثه عند الشاميين.
رُوي له عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: مئتا حديثٍ وخمسون حديثًا؛ روى له البخاريُّ: خمسةَ أحاديثٍ، ومسلم: ثلاثةً.
روى عنه: جماعة من التابعين الشاميين، وروى له: أصحاب السنن والمساند.
(١) انظر ترجمته في: "الطبقات الكبرى" لابن سعد (٧/ ٤١٤)، و "التاريخ الكبير" للبخاري (٨/ ٥)، و"الثقات" لابن حبان (٣/ ٣٥٣)، و"الاستيعاب" لابن عبد البر (٣/ ١٣٢٦)، و "تهذيب الكمال" للمزي (٢٤/ ١٩٦)، و"أسد الغابة" لابن الأثير (٤/ ٤٦٢)، و "الإصابة في تمييز الصحابة" لابن حجر (٥/ ٦١٢)، و"تهذيب التهذيب" له أيضًا (٨/ ٣٩٥).