واستأذن النبي - صلى الله عليه وسلم - في المكث معه، أو اللحوق بقومه، فأذن له في الرجوع إلى قومه، فخرج، ثم أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل فتح مكة، فسكن الشام، وقدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد الحديبية، وكان يسكن صُفَّتَه من أرض بني سليم.
وهو أخو أبي ذر الغفاري لأمه، وأمُّهما: رملةُ بنتُ الوقيعة بن حَرام بن غفار.
رُوي له عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ثمانية وثلاثون حديثًا، روى له مسلم: حديثًا واحدًا، وروى عنه: جماعة من الصحابة، منهم: عبد الله بن مسعود، وأبو أمامة الباهلي، وسهلُ بن سعد الساعديُّ، وأبو الظبية الكلاعيُّ -بالظاء المعجمة-، وغيرُهم من الصحابة والتابعين.
نزل الشام، ثم سكن حمص إلى أن مات، روى له: أصحاب السنن والمساند.
وأما السُّلَمي: -بضمِّ السين المهملة، وفتح اللام- فهي نسبة إلى سُلَيم، قبيلة؛ وهي سليم بن منصور بن عكرمة، المذكور في نسبه منهم: عمرو بن عبسة، وجماعة من الصحابة، والتابعين، وغيرهم (١).
وأما الصُّنابحيُّ:
-بضم الصاد المهملة، وفتح النون، ثم ألف، ثم باء موحدة، ثم حاء مهملة، ثم ياء النسب- فنسبة إلى الصُّنابحِ: بطنٍ من مراد، واشتُهر بها دون الاسم: عبد الرحمن بن عسيلةَ بن عسل بن عسال، أبو عبد الله الصنابحي المرادي؛ تابعي جليل، إمامٌ مخضرمٌ؛ رحل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فُقبض النبي - صلى الله عليه وسلم -
(١) وانظر ترجمته في: "الطبقات الكبرى" لابن سعد (٤/ ٢١٤)، و"الثقات" لابن حبان (٣/ ٢٦٩)، و"الاستيعاب" لابن عبد البر (٣/ ١١٩٢)، و"تاريخ دمشق" لابن عساكر (٤٦/ ٢٤٩)، و"أسد الغابة" لابن الأثير (٤/ ٢٣٩)، و"تهذيب الأسماء واللغات" للنووي (٢/ ٣٤٧)، و"سير أعلام النبلاء" للذهبي (٢/ ٤٥٦)، و"الإصابة في تمييز الصحابة" لابن حجر (٤/ ٦٥٨)، و"تهذيب التهذيب" له أيضًا (٨/ ٦١).