للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنس هذا كنيتُهُ: أبو موسى، وقيل: أبو عبد الله، وقيل: أبو حمزة، ويقال في نسبته: الأنصاري؛ لأنه لما ولد، حمل إلى أنس بن مالك؛ فسماه أنسًا، وكناه: أبا حمزةَ، وكان أبوه سيرين يكنى: أبا عمرة، وكان مولى أنس ابن مالك، وابن المولى له حكمُ أبيه؛ في كونه مولًى في النسبة؛ فهو أنصاري، مولاهم.

وكان أولادُ سيرينَ ستةً: معبد، ويحيى، ومحمد، وأنس، وحفصة، وكريمة، وذكر بعضهم: خالدًا بدلَ كريمة، وأكبرُهم: معبدٌ، وأصغرهم: أنسٌ. وقال ابنُ معين: ولدُ سيرينَ أثبتُهم: محمد، وأنس: دونه، ولا بأس به، ومعبد: يعرف، وينكر، ويحيى: ضعيف الحديث، وكريمة: كذلك، وحفصة: أثبتُ منهما.

وقال غيره: روى محمد، عن يحيى، عن أخيه أنس، عن أنس بن مالك، حديثًا؛ وهذا لطيفة غريبة، ثلاثة إخوة بعضهم عن بعض.

وُلد أنس بن سيرين لستة بقيت من خلافة عثمان، وسمع جماعة من الصحابة، والتابعين، ومات سنة عشرين ومئة (١).

وأما ألفاظه:

فتقدم ذكر الشام، في الطهارة.

وأما عين التمر: فهو موضع كانت به وقعة زمنَ عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -، في أول خلافته؛ استُشهد بها جماعة من الصحابة - رضي الله عنهم - (٢).

وأما الحمار: فهو اسم للذكر من الحمر، والأنثى: أتان.


(١) وانظر ترجمته في: "الطبقات الكبرى" لابن سعد (٧/ ٢٠٧)، و"التاريخ الكبير" للبخاري (٢/ ٣٢)، و"الثقات" لابن حبان (٤/ ٤٨)، و"الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (٢/ ٢٨٧)، و"تاريخ دمشق" لابن عساكر (٩/ ٣١٤)، و"تهذيب الكمال" للمزي (٣/ ٣٤٦)، و"سير أعلام النبلاء" للذهبي (٤/ ٦٢٢)، و"تهذيب التهذيب" له أيضًا (١/ ٣٢٨).
(٢) انظر: "معجم البدان" لياقوت (٤/ ١٧٦)، و"الطبقات الكبرى" لابن سعد (٧/ ٣٩٦) وما بعدها.

<<  <  ج: ص:  >  >>