للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال ابن حبان: وكان الشعبيُّ كاتبَه، ولم يرو له من أصحاب الكتب الستة، فيمن روى عنه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ غيرُ أبي داود، والترمذيّ.

وذكره بقيُّ بن مخلد؛ فيمن روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: أربعة أحاديث.

وقال عبد الغني المقدسي: رُوي له عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: سبعة وعشرون حديثًا؛ أخرج له البخاري حديثين، ولم يخرج له مسلم شيئًا، وقال غيره: خرج له مسلم أحد حديثي البخاري.

وأما الخَطْمِيُّ: فهو -بفتح الخاء المعجمة، وسكون الطاء المهملة، ثم الميم، وياء النسب- نسبة إلى بني خَطْمَة؛ هم من الأوس، وخطمةُ هو: ابن جميعِ بنِ مالكِ بنِ الأوسِ، وقيل: اسم خطمة: عبدُ الله بنُ جشمَ بنِ مالكِ بنِ أوسِ بنِ حارثة بنِ ثعلبةَ بنِ عمرِو بنِ عامرٍ (١).

وتقدم ذكر النسبة إلى الأنصار، وعبد الله بن يزيد -المذكور-؛ وهو: ابنُ يزيدَ بنِ حصينِ بنِ عمرِو بنُ الحارث بن خطمة، والله أعلم.

وقد روى هذا الحديث أبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي، وقد صحَّ سماعه من الخطمي، والبراء؛ فجعل بعضهم قول المصنف: "حدثني البراء؛ وهو غير كذوب" من كلام الخطمي في البراء، وجعله بعضهم من كلام أبي إسحق السبيعي فيه، فلو ذكر المصنف أبا إسحق، عن عبد الله بن يزيد، لكان أحسن؛ ليدخل احتمال الوجهين معًا في كلامه.

وأما على ما ذكره؛ فلا يحتمل إلا عبد الله بن يزيد، مع أنه قد روى شعبة، عن أبي إسحق، قال: عبد الله بن يزيد، يخطب يقول: "حدثنا البراء؛ وهو غير كذوب".


(١) وانظر ترجمته في: "الطبقات الكبرى" لابن سعد (٦/ ١٨)، و"التاريخ الكبير" للبخاري (٥/ ١٢)، و"الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (٥/ ١٩٧)، و"الثقات" لابن حبان (٣/ ٢٥٥)، و"الاستيعاب" لابن عبد البر (٣/ ١٠٠١)، و"أسد الغابة" لابن الأثير (٣/ ٤١٣)، و"تهذيب الكمال" للمزي (١٦/ ٣٠١)، و"سير أعلام النبلاء" للذهبي (٣/ ١٩٧)، و"الإصابة في تمييز الصحابة" لابن حجر (٤/ ٢٦٧)، و"تهذيب التهذيب" له أيضًا (٦/ ٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>