للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أسماء رجال الكتب الستة، في الصحابة منه، فقال: أبو جهيم ابنُ الحارث بنِ الصمة بنِ عمرو بن عتيكِ بنِ عمرِو بن مبذول، وهو عامرُ بنُ مالكِ بنِ النجارِ، ويقال: هو أبو جُهيم بنُ الحارثِ بنِ الصمةِ بنِ حارثةَ بنِ الحارثِ بنِ زيدِ مناةَ بنِ حبيبِ بنِ عبدِ حارثةَ بنِ مالكِ بنِ عضبِ بنِ جشم بنِ الخزرجِ الأنصاري، قيل: اسمه عبد الله.

اتفقا له على حديثين، روى عنه بسرُ بن سعيد، وعمير مولى ابن عباس.

روي له الجماعة، وهذا يدل على أنه راويهما عنده.

وذكر الحافظ أبو الوليد محمد بن عبد الله بن خيرة في كتابه "المعجم المختصر والمدخل إلى معرفة أصحاب رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم -"، فقال: أبو جهم ابنُ الحارث بن الصمةِ بنِ عمرو بنِ عتيك بن مبذول الأنصاري، له صحبه ورواية، وأخوه سعيد بن الحارث شهدَ صفينَ مع عليّ، فقتل بها، روى عنه عمير مولى ابن عباس، قال: أقبل النَّبيُّ - صَلَّى الله عليه وسلم - من نحو بئر جمل، فلقيه رجل مسلم، فسلم عليه، فأقبل النَّبيُّ - صَلَّى الله عليه وسلم - على الجدار، فمسح وجهه ويديه، ورد عليه، وليس يروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - التيمم في الحضر إلَّا من هذا الوجه، وأمَّا أبو جهم بن حذيفة صاحبُ الأنبجانية، فقال: اسمه عبيد، وليست له رواية عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، هذا آخر كلامه، والله أعلم بالصواب، لكن الظاهر فيه قول الجماعة من أنه راوي الحديثين، وقول ابن عبد البر مخالف لهم، والله أعلم (١).

وأمَّا أبو النضر:

المذكور فيه، فهو راوي الحديث عن بسر بن سعيد، عن أبي جُهيم، واسمه


= المقدسي الجماعيلي الحنبلي المتوفى سنة (٦٠٠ هـ)، انظر: "مقدمة تهذيب الكمال" للمزي (١/ ٣٨) وما بعدها.
(١) وانظر ترجمته في: "الكنى والأسماء" لمسلم (١/ ١٩٥)، و "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (٩/ ٣٥٥)، و"الاستيعاب" لابن عبد البر (٤/ ١٦٢٤)، و"صفة الصفوة" لابن الجوزي (١/ ٧٠٧)، و "أسد الغابة" لابن الأثير (٦/ ٥٨ - ٥٩)، و "تهذيب الكمال" للمزي (٣٣/ ٢٠٩)، و "الإصابة في تمييز الصحابة" لابن حجر (٧/ ٧٣)، و"تهذيب التهذيب" له أيضًا (١٢/ ٦٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>