للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أما لفظه:

فقوله: "إِذَا وَلَغَ الْكَلْبُ في الإِنَاءِ" وَلَغَ -بفتح اللام- يَلَغُ -بفتحها أيضًا-، وحكى ابنُ الأعرابي كسرها في الماضي، ومصدرهما وَلغْ، ووُلوغ، وأولغه صاحبُه، وهو أن يُدخل لسانَه في المائع فيحرِّكَه، ولا يقال: ولغ بشيء من جوارحه غيرِ اللِّسان، والولوغ للكلب وسائر السِّباع، ولا يكون لشيء من الطَّير إلا الذباب (١).

وقال الجوهريُّ: قال أبو زيد: وَلغَ الكلبُ بشرابِنا، وفي شرابنا، ومن شرابنا (٢).

وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "وَعَفِّرُوهُ الثامِنةَ بِالتراب"، التعفير: التمريغ، ومعناه: مرِّغوه بالتُّراب (٣)، وقال صاحب "المطالع" (٤): عفِّروه: اغسلوه بالتراب؛ أي: مع الماء (٥)، ويقال منه: عَفَره -مخفف الفاء - يعفِرُه عَفْرًا، وعَفَّرَهُ تعفيرًا؛ أي: مرَّغه، والتراب معروف؛ وهو اسمُ جنس لا يثنى ولا يجمع، وقال المبرد: هو جمع واحدته ترابة، وله خمسة عشر اسمًا ذكرها ابن النَّحاس لا حاجة إلى ذكرها هنا (٦).


= (٣/ ٩٩٦)، و"صفة الصفوة" لابن الجوزي (١/ ٦٨٠)، و"أسد الغابة" لابن الأثير (٣/ ٣٩٥)، و"تهذيب الأسماء واللغات" للنووي (١/ ٢٧١)، و"سير أعلام النبلاء" للذهبي (٢/ ٤٨٣)، و"تهذيب الكمال" للمزي (١٦/ ١٧٣)، و"الإصابة في تمييز الصحابة" لابن حجر (٤/ ٢٤٢)، و"تهذيب التهذيب" له أيضًا (٦/ ٣٨)، و"التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة" للسخاوي (٢/ ٩٥).
(١) انظر: "النهاية في غريب الحديث" لابن الأثير (٥/ ٢٢٥)، و"لسان العرب" لابن منظور (٨/ ٤٦٠)، (مادة: ولغ).
(٢) انظر: "الصحاح" للجوهري (٤/ ١٣٢٩)، (مادة: ولغ).
(٣) انظر: "المُغْرب" للمطرزي (٢/ ٦٩)، و"النهاية في غريب الحديث" لابن الأثير (٣/ ٢٦١)، و"لسان العرب" لابن منظور (٤/ ٥٨٣)، (مادة: عفر).
(٤) لابن قرقول.
(٥) انظر: "مشارف الأنوار" للقاضي عياض (٢/ ٩٧).
(٦) انظر: "تحرير ألفاظ التنبيه" للنووي (ص: ٤٢)، و"لسان العرب" لابن منظور (١/ ٢٢٧)، (مادة: ترب).

<<  <  ج: ص:  >  >>