للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال أيضا:

[البسيط]

لله درّك يا فخر الملوك ومن ... غدا بمهجته للخير ملتمسا

أنشأت للعلم في ذا العصر مدرسة ... تحيي بها من علوم الدّين ما اندرسا

حسين بن عليّ الباي أسّسها ... من لم يزل لضياء المجد ملتمسا

في عام (٩٤) خير ونصر أصل نشأتها ... أكرم بأصل بذاك (٩٥) العام قد غرسا (٩٦)

وكان - رحمه الله تعالى - جيّد النّظم والنّثر إلاّ أنّ غالب نظمه في الجدّ / من مدح أهل الفضل من مشايخه ومشايخ عصره، واستغاثات وقواعد فلكية وأدبية وغير ذلك.

وجرت بينه وبين شيخه الفراتي محاجّة وأجوبة، وامتدح الشّعراء ومدحوه فمن ذلك ما مدح به أبا دينار (٩٧) شاعر تونس ذلك الوقت فقال:

[الوافر]

وقائلة أرى الأيّام ولّت (٩٨) ... وأعقب حسن (٩٩) بهجتها الذّبول

وأودى كلّ ذي أدب ولبّ ... وساد (١٠٠) الغمر فينا والجهول

فناداها الزّمان وقال: كلاّ ... ضللت إذا (١٠١)، وقد وضح السّبيل

ثكلتك ها أبو دينار أضحى ... له بين الورى ذكر جميل

له أدب يحيّر كلّ لبّ (١٠٢) ... ويدهشه (١٠٣) إذا أنشأ يقول

له في مضمر (١٠٤) البلغاء شأو ... بعيد ليس تدركه (١٠٥) الفحول

إذا ابتدروا لنيل المجد فيه ... أبا دينار أنت له كفيل


(٩٤) ساقطة من ط.
(٩٥) في ط: «ذاك».
(٩٦) الأبيات في المدرسة غير موجودة في الديوان.
(٩٧) هو المعروف بابن أبي دينار الرعيني القيرواني صاحب المؤنس.
(٩٨) كامل الصدر ساقط من ب.
(٩٩) ساقطة من ط.
(١٠٠) في ط: «وسار».
(١٠١) الأحسن أن تكتب: «إذن» تفريقا بينها وبين: «إذا» كما هو رأي بعضهم.
(١٠٢) في بقية الأصول: «لب».
(١٠٣) في ط: «ويدهش».
(١٠٤) في ط: «ضمير».
(١٠٥) في ط: «يدركه».