للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأنزلهم بالسّبي عن خيلهم وعن ... نجائب (٣٩٩) صاروا يؤمرون لها حلبا

مليك إذا ما سار فوق بسيطة ... رأيت لديه البسط والأمن والخصبا

يعطر أنداء إذا ماس عطفه ... ويرهب أعداء إذا اقتحم الحربا

له رتبة (٤٠٠) فوق السّماكين قد سمت ... وسلطنة داست بوطأتها الشّهبا

تقاصر عنها للذّراع ذراعه ... وجاوزت الجوزا وروّعت القلبا

إذا ما جرى في مجلس ذكره (٤٠١) همت ... سحائب واستسقت (٤٠٢) به البقعة الجدبا

أمولاي يا من في العلا حاز رتبة ... أبت منه إلاّ أن يدوس بها القطبا

لعمري أصبت الرّأي حيث توجّهت ... ركابك للبيت الحرام الذي تحبى

وقد سرت من فاس إليه بعسكر ... أراك إذا ما سرت فيه زها عجبا

ذعرت قلوب الطّير والوحش والمها ... بسيرك في أرض بكم ملّئت ركبا

كان الذي في مثلها قال واصفا ... رآك بها لمّا قطعت لها حدبا (٤٠٣)

تصدّ الرّياح الهوج (٤٠٤) عنها مخافة ... ويفزع فيها الطّير أن يلقط الحبّا

طلابك للأمواه في القفر والفلا ... يودّ (٤٠٥) بعزم الحزم لو فتّش السّحبا

ودوسك بالخيل الصّوافن (٤٠٦) بنتها ... يلين حمى مرعى كليب له جنبا

(فسر حيثما قد (٤٠٧) شئت ملكا معظّما ... فإنك حزب الله أكرم به حزبا

ودم كعبة الآمال والأمن للورى ... فأنت الّذي اخضرّت به السّنة الشّهبا) (٤٠٨)

وأنت الذي فيه يردّد منشد ... غدا سائرا شوقا وداعي الندا لبّى

إذا لم تبلّغني إليكم ركائبي ... فلا وردت ماء ولا رعت العشبا


(٣٩٩) في ط: «بجاية».
(٤٠٠) في ت: «رتب».
(٤٠١) في ت: «ذكر».
(٤٠٢) في ت: «واستقت».
(٤٠٣) هذا البيت ساقط من ت وط.
(٤٠٤) في ت وط: «الهودج».
(٤٠٥) في ت: «يعود».
(٤٠٦) في ت: «الصوفن».
(٤٠٧) ساقطة من ش.
(٤٠٨) ما بين القوسين في زهر الربيع: «فسر حيثما قد شئت ملكا معظما فأنت الذي أخضرت به القعة الجدبا».