للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي علوم الدّين والدّنيا اقتدى (٤٤٩) ... نورا منيرا ساطع التّمحيص (٤٥٠)

وكفاه (٤٥١) في الدّارين ما من شأنه ... أن يهدى بالعلم كلّ حريص (٤٥٢)

واختم إلاهي لجمعنا بسعادة ... من بعد عيش طاب غير نكيص (٤٥٣)

واجعل شريف العلم نور خدودنا ... وشفيعنا في غد يوم خصيص (٤٥٤)

ثمّ الصّلاة على النّبيء محمّد ... ما غرّدت ورقاء فوق العيص (٤٥٥)

وممّا أنشده أيضا الشّاعر الأديب البارع الأريب الشّيخ أبو العبّاس أحمد أبو علي الصّفاقسي لمّا ازداد للشّيخ مولود لولده الشّيخ أحمد - رحمهم الله - هذه القصيدة حيث قال:

[الكامل]

بشراك (٤٥٦) بالنّجل السّعيد الفاضل ... ولك الهناء بذي الغلام الكامل

نجم تزايد والسّعود طوالع ... غرّاء حلّت في أجلّ منازل

سرّ الأحبّة والعدا قد ساءهم ... بمفاخر كثرت وقدّ عادل

حصّنته بالواحد الحي الذي ... ما أن يرى عنّا دعاه بغافل

يا أحمد الأومي الّذي قد سرّني ... خلف له وسما بخير أوائل

إنّي سررت بنجلكم فكأنني ... خلت الحبيب من السّرور بواصل

فالله يجعله سعيدا مسعدا ... ويفوز كالجدّ الأصيل الواصل

لله من سلف ومن خلف حوى ... كلّ المكارم فوق قول القائل

أكرم بمولود الفخار محمّد ... قد جاء في الشهر المنير الحافل

بالسّعد والأفراح أقبل والرّضى ... زاد المؤرخ والهناء الشامل] (٤٥٧)

ومن كراماته - رحمه الله - ما أخبرني به نجله الشّيخ المدرّس الفقيه النّبيه العدل العمدة أبو الثناء سيدي محمود - أبقاه الله وأعانه على طاعته وتقواه - فقال: إنّ الشّيخ


(٤٤٩) في الأصول: «وفي علوم الدين والدرس له».
(٤٥٠) في الأصول: «التحميص».
(٤٥١) في الأصول: «ويكفيه».
(٤٥٢) في الأصول: «يهتم بالذي على العلم حريص».
(٤٥٣) في الأصول: «طارب غير بخيص».
(٤٥٤) في الديوان: «وشفيعنا في يوم حيص بيص».
(٤٥٥) العيص: الشجر الكثير الملتف.
(٤٥٦) في الأصول: «بشر لك».
(٤٥٧) ما بين الحاصرتين ساقط من ش، ووقعت إضافته من بقيّة الأصول.