للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الطرابلسي (٥٢٦)، لقيه (٥٢٧) وتتلمذ له (٥٢٨) فناوله السّبحة وألبسه الخرقة، وأضافه التّمر والماء، وأعطاه الورد وألزمه قراءته.

ونسبة الشّيخ إلى جمّنة بكسر الجيم وفتح الميم المشدّدة بعدها نون فهاء تأنيث، ونسبه ينتهي إلى المقداد بن الأسود الكندي - رضي الله تعالى عنه - ووصل إلى الدّيار المصرية بإشارة من الأستاذ شيخ البركة سيدي علي الوحيشي - نفعنا الله / بهما - وكان دخوله مصر إثر وفاة سيدي علي الأجهوري سنة ستّ وستّين وألف (٥٢٩)، فقرأ على الشّيخ سيدي عبد الباقي الزّرقاني وحصل عنه فأجازه في النّحو (٥٣٠) والمنطق والبيان والأصول والتّوحيد، وأخذ عن الشّيخ أبي عبد الله سيدي محمّد الخرشي وأجازه في الحديث الشّريف وحجّ، وكان قبل ذلك أخذ عن الشّيخ العارف بالله سيدي عبد الله بن أبي القاسم الجلالي بضم الجيم نسبة إلى قرية بالمغرب (٥٣١)، واجتمع به في زاوية خنقة سيدي ناجي، ورحل إلى بلد زواوة ومكث بها ستّ سنين، وأخذ عن أكابر أجلّة منهم الشّيخ العالم الفاضل سيدي محمد السعدي، والشّيخ الفاضل العامل الزّاهد سيدي محمّد الغربي (٥٣٢) والشّيخ العالم النّحرير، والجهبذ الشهير الرّاضي (٥٣٣) سيدي أبو القاسم القاضي، وكانت له الكلمة العليا والأمر المطاع بجميع جبال زواوة، ثمّ سافر الشّيخ صاحب التّرجمة من بلاد زواوة إلى مصر فأقام بها تسع سنين، فأخذ عن أعيان الجامع الأزهر كالشّيخ ياسين، والشّيخ أبي الحسن علي الشبراملّسي (٥٣٤) وأخذ القراءات عن الشّيخ سيدي سلطان (٥٣٥) وعن الشّيخ أبي الحسن اللّقّاني، وعن الشّيخ إبراهيم


(٥٢٦) محمّد بن علي الخرّوبي اللّيبي نزيل الجزائر من أهل الحديث والفقه والتّصوف أخذ عن الشّيخ زروق وغيره، وأخذ عنه جماعة من أهل الجزائر وفاس، وقام بمساعي الصّلح بين الأتراك وسلطان فاس وكانت وفاته بالجزائر سنة ٩٦٣/ ١٥٥٥: شجرة النّور، ٢٨٤.
(٥٢٧) بالجزائر، الحلل السّندسيّة ٣/ ٢٩٨.
(٥٢٨) في ط وت: «تلمذة».
(٥٢٩) ١٦٥٦ م.
(٥٣٠) في الفقه والنّحو: الحلل السّندسيّة.
(٥٣١) بالمغرب الاوسط (الجزائر).
(٥٣٢) في الأصول: «المغربي» والتّصويب من الحلل ٣/ ٢٩٨.
(٥٣٣) في الحلل: «الرضى الأرضى».
(٥٣٤) في الأصول وفي الحلل: «الشّمرلسي».
(٥٣٥) المزّاحي.