للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي سنة عشرين (٦٢) عركوا جبل مطماطة تسعة أيام.

وفي سنة إحدى وعشرين (٦٣) عركوا تيفاش والحملاجي باب عجم.

وفي سنة إثنتين وعشرين (٦٤) عركوا سدّادة (٦٥) فأخذوها، وهدّموا قلعتها يوم الخميس والحملاجي باب مصطفى.

وفي السّنة المذكورة كانت محلّة الجزائر الأولى ولم يكن فيها قتال وكان آغة المحلّة رتاز آغة في ثلاث من رجب.

وفي السّنة المذكورة كان ابتداء بناية المسجد - المقدّم الذّكر -.

وفي سنة خمس وعشرين (٦٦) عركوا مطماطة خمسة عشر يوما والحملاجي باب عجم وهدموها سنة سبع وعشرين (٦٧).

وجاء الطّاعون (٦٨) لتونس سنة إحدى (٦٩) وثلاثين وألف (٧٠)، فيها مات الشّيخ سيدي أبو الغيث القشّاش - رحمه الله - ومات فيها خلق كثير.

وفي سنة أربع وثلاثين وألف يوم عشرين من رمضان (٧١) أخذوا زوج أغربة للمالطيين، وزيّنت لهما البلاد، وكان القبطان مراد داي قبل تولّيه دايا كانت ستة أغربة عمّرها من تونس، وخرجت خمسة أغربة مالطية من صقلية فجاءت في طلبهم، ووقع الحرب العظيم بينهم، ومات من الجانبين خلق كثير، فنصر الله المسلمين، وأخذ من الكفّار الغرابين، الكبير منهما يسمى ببطرونة الّذي ينوب عن غراب القبطانة، والآخر كان إسمه برانسيشق (٧٢) وفر الّذي كان فيه قبطان / النّصارى بعد أن أشرف على الأخذ، ووجد في الغرابين نحو خمسمائة مسلم.


(٦٢) ١٦١١ م.
(٦٣) ١٦١٢ م.
(٦٤) ١٦١٣ م.
(٦٥) في الأصول: «سدارة» والتّصويب من الحلل ٢/ ٣٤٩.
(٦٦) ١٦١٦ م.
(٦٧) ١٦١٨ م.
(٦٨) هو المعروف عند أهل تونس (العاصمة) بوباء سيدي أبي الغيث، أنظر المؤنس ص: ٢٠٧.
(٦٩) في الأصول: «واحد».
(٧٠) ١٦٢٢ م.
(٧١) ٢٦ جوان ١٦٢٥ م.
(٧٢) في ط: «فرانشيشق».