(٥٧٨) كان أخذه لها سنة ١١٥٣/ ١٧٤٠ - ٤١ من أهل جنوة، أعطاهم السّلطان العثماني هذا المكان ليلتقطوا المرجان الموجود بالبحر، وبنوا قرية بطبرقة وجعلوا قصبتها بأعلى الجبل، لأنّها جزيرة فيها جبل مرتفع في البحر، وهي واقعة على ساحل البحر الأبيض المتوسط بين عنابة بالجزائر وبنزرت، وظهر لعلي باشا منهم النكث لتجاوز القدر المأذون لهم في البناء، وقد أرادوا جعلها قلعة حصن ومدافعة، وأمر بهدم القرية الّتي أسّسها أهل جنوة وأبقى قصبتها، وأمر ببناء برج على السّاحل خارج الجزيرة. أنظر إتحاف أهل الزّمان ٢/ ١٢٤ - ١٢٥. واستحواذه على طبرقة يدخل أيضا في نطاق ردّ فعل على محاولات الشّركة الإفريقية الفرنسيّة للتّوسّع في أعمالها السّاحليّة من الجزائر نحو طبرقة. أنظر على سبيل المثال جوليان: تاريخ شمال إفريقيا ٢/ ٢٩٩.