للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والشّيخ الشبيبي (هو أبو محمد عبد الله بن محمد بن يوسف البلوي الشبيبي، قرأ على الشيخ أبي الحسن علي الشريف عرف العواني وعليه كان إعتماده، وعلى أبي عمران موسى المناري، وأبي محمد عبد الله الحجاري (٥٣١) وأبي عبد الله محمد القلال، وارتحل لتونس فقرأ بها زمنا يسيرا على الشيخ المفتي أبي عبد الله محمد السّكوني، وقرأ عليه خلق كثير، وانتفعوا به كالشيخ البرزلي شيخ إبن ناجي، وانتفع به أيضا) (٥٣٢) أبو عبد الله محمّد بن أبي بكر الفاسي وأبو يوسف يعقوب الزعبي (٥٣٣) وأبو العبّاس أحمد بن عفيف القمودي (٥٣٤)، وأبو حفص عمر بن إبراهيم المسراتي، وأبو العبّاس أحمد الترهوني، وأبو محمد عبد الله بن علي الشريف عرف التكودي، وأبو عبد الله محمد بن محمد بن مسعود الكنائسي (٥٣٥)، وأبو عبد الله محمد بن علي القيسي الرّماح، وأبو العبّاس أحمد بن محمد بن يونس الغساني، عرف بابن قطانية، وأبو العباس أحمد بن موسى المناري، وغيرهم كأبي محرز محفوظ الأبي، / صاحب شرح مسلم، تلميذ إبن عرفة (٥٣٦).

وحكي عن الترهوني عمّن يوثق به أنّه رأى في منامه كأنّ قائلا يقول له: كلّ من قرأ على الشّيخ الشبيبي فهو من أهل الجنّة.

وقال (٥٣٧) عن شيخه البرزلي ما رأيت بإفريقية ولا بالمشرق مثله، كان عالما عاملا ورعا واعظا فصيحا ثبتا ثقة سخيا على قدر حاله، له قبول حسن ووجه حسن، لا يمشي إلاّ من داره إلى المسجد أو إلى مهمّ كزيارة مريض من أصحابه، أو صلاة على جنازة استؤذن عليها. درس العلم نحو من خمس وثلاثين سنة. قال إبن ناجي: وصفة ميعاده أنّه كان يصلّي الصّبح في مسجد دار الشّيخ إبن أبي زيد وينوب عنه في الصّلاة بمسجده في هذا الوقت تلميذه الفقيه أبو عبد الله محمد الضريسي ويبكر بذلك، فإذا صلّى أتى جماعة من أصحابنا المجتهدين في تلاوة القرآن فيقرؤون نحو أربعة أحزاب أو خمسة، فإذا جاء الشّيخ سكتوا وقد امتلأ حينئذ المسجد بالعامّة، فيقرأ عليه عشرا من القرآن فينقل


(٥٣١) في ط وب: «الحجاب».
(٥٣٢) ما بين القوسين ساقط من ت.
(٥٣٣) في ط وت: «الزعيبي».
(٥٣٤) في ت: «المصمودي»، وفي ط وب: «العمودي».
(٥٣٥) نسبة إلى قرية الكنايس بإقليم الساحل.
(٥٣٦) صاحب شرح مسلم تلميذ إبن عرفة هو محمد بن خلفة الأبي لا أبي محرز محفوظ الأبي.
(٥٣٧) هو إبن ناجي.