للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال: من أراد انقياد العالم له انقيادا ذاتيا / فلا يحبّ إلاّ الله ومن أمر بمحبّته، وحينئذ يتسارع الأكوان كلّها لطاعته.

وقال: كلّما كان حادي القوم مناسبا لهم في حالهم كان أشدّ تأثيرا في قلوبهم.

وقال: لا ينبغي لعارف أن يظهر من معارفه إلاّ ما يعلم قبوله له {لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ عَلى إِخْوَتِكَ} (٥٨٨).

وقال: لكلّ وليّ خضر ممثّل من روح ولايته بصورة الخضر المشهور.

وقال: لا تخرق حرمة من أمرت باحترامه فتعاقب.

وقال: ليس للسّالك أن يتكلّم بما اطّلع عليه للهالك فإنّه يزيده هلاكا وإنكارا.

وقال (٥٨٩): من طلب أن لا يكون له حاسد تمنّى أن لا يكون عنده من الله نعمة، فإنّ الحكم الوجودي إقتضى مقابلة النّعم بالحسد، لا بدّ من ذلك، ألا ترى إلى قوله تعالى {وَمِنْ شَرِّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَ} (٥٩٠) عبّر بإذا دون إن، وأمر بالإستعاذة من الحاسد لا من وجوده.

وقال: إحذر أن تزدري أهل الخلع الخيّبة (٥٩١) من الفقراء، الشّعثة رؤوسهم، المغبّرة وجوههم، فإنهم ناظرون إلى ربّهم، وإنّما أنت أعشى البصيرة.

وقال: إيّاك أن تحسد من فضّله الله عليك، فتمسخ كما مسخ إبليس من الصّورة الملكيّة إلى الشّيطانية.

وقال في حديث: القلب بيت الرّبّ، أي فليس لعبد أن يدخل قلبه إلاّ ما يحبّه الله، فلا يدخله ما يكرهه من الأقذار.

وقال: من أحبّ ثبات الإخوان على ودّه وثنائهم عليه بكلّ لسان قابلهم إذا أذوه بالحلم والغفران.

وقال: من أشغل (٥٩٢) قلبه بحبّ شيء من الأكوان ذلّ عند الله وهان، / {وَمَنْ يُهِنِ اللهُ فَما لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ} (٥٩٣).


(٥٨٨) سورة يوسف: ٥.
(٥٨٩) ساقطة من ط.
(٥٩٠) سورة الفلق: ٥.
(٥٩١) في ش: «الخيبة»، وفي ط: «الخبيثة».
(٥٩٢) في ت وط: «استغل».
(٥٩٣) سورة الحج: ١٨.