للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يحيا الناس (١).

وكان يقول: «لو مات جمل ضياعًا على شط الفرات لخشيت أن يسألني الله عنه» (٢).

قال محمد بن سيرين: قدم صهر لعمر عليه، فطلب أن يعطيه من بيت المال، فانتهره عمر، وقال: أردت أن ألقى الله ملكًا خائنًا؟ ثم أعطاه من صلب ماله عشرة آلاف درهم (٣).

وفي صحيح البخاري من حديث عمرو بن ميمون الأنصاري أنه قال: شهدت عمر قبل موته بأيام وهو يقول: لئن سلمني الله لأدعن أرامل العراق لا يحتجن إلى رجل بعدي أبدًا، فما أتت عليه رابعة إلا وقد أصيب (٤).

ومنها الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه، فقد روى الإمام أحمد في كتابه الزهد من حديث ميمون بن مهران قال: أخبرني الهمداني أنه رأى عثمان بن عفان عليه بغلة، وخلفه غلامه نائل وهو خليفة (٥).

وكذلك ما أخرجه من حديث الهمداني قال: رأيت عثمان بن عفان نائمًا في المسجد في ملحفه ليس حوله أحد وهو أمير المؤمنين (٦)، كما أخرج من حديث شرحبيل بن مسلم: أن عثمان بن عفان كان يطعم


(١) تاريخ الخلفاء للسيوطي، ص: ١٠٣.
(٢) الطبقات الكبرى، لابن سعد (٣/ ٣٠٥).
(٣) تاريخ الخلفاء للسيوطي، ص: ١٠٣ - ١٠٤.
(٤) برقم (٣٧٠٠).
(٥) كتاب الزهد (ص: ١٢٧).
(٦) كتاب الزهد (ص: ١٢٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>