وأما التزام كثير من الخطباء بعض الألفاظ في الخطبة على سبيل الديمومة فلا ينبغي، لأن ذلك يجعل بعض السامعين يظن أن هذه الألفاظ من صلب الخطبة، أو أن الخطبة ناقصة من دون إيرادها، وربما حصل النكير من بعضهم إذا تُرِكَتْ لكثرة مداومة الخطباء عليها، فمن تلك الألفاظ على سبيل المثال وليس الحصر.
اختتام آخر الخطبة الأولى بآية، وقبل أن يختم بهذه الآية يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، في حين أنه لا يستعيذ بالله في إيراد غيرها من الآيات.
ومنها: المواظبة على ختم الخطبة الأولى بقول: أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.
ومنها: الأمر بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في آخر الخطبة على سبيل الديمومة.
ومنها: قول بعضهم في آخر الخطبة الثانية على سبيل الديمومة: عباد الله، اذكروا الله العظيم الجليل يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم .. إلخ.
ومنها: المواظبة على قراءة قوله تعالى: {إِنَّ اللهَ يَامُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ}[النحل: ٩٠] في آخر الخطبة الثانية.
(١) الشرح الممتع (٥/ ٨٧) باختصار. وللتفصيل في مسائل الدعاء، يراجع: كتاب الشامل في فقه الخطيب والخطبة، للشيخ سعود الشريم (ص: ٣١٩ - ٣٥٩).