للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لَكَ» (١). قال نافع: وكان ابن عمر -رضي الله عنهما- يزيد فيها: لبيك وسعديك والخير بيديك، لبيك والرغباء إليك والعمل (٢).

وروى أبو داود في سننه من حديث جابر -رضي الله عنه- قال: أهلَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فذكر التلبية مثل حديث ابن عمر، قال: والناس يزيدون ذا المعارج ونحوه من الكلام، والنبي -صلى الله عليه وسلم- يسمع فلا يقول لهم شيئًا (٣).

وروى الإمام أحمد في مسنده من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: كان من تلبية النبي -صلى الله عليه وسلم-: «لَبَّيْكَ إِلَهَ الْحَقِّ» (٤).

قال ابن حجر -رحمه الله-: «والاقتصار على التلبية المرفوعة أفضل لمداومته هو عليها، وأنه لا بأس بالزيادة لكونه لم يردها عليهم وأقرهم عليها، وهو قول الجمهور» (٥).

وروى ابن خزيمة في صحيحه، والحاكم في مستدركه من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «لَبَّيْكَ اللَّهُمّ لَبَّيْكَ، إِنَّمَا الْخَيْرُ خَيْرُ الآخِرَةِ» (٦).


(١). صحيح البخاري برقم ١٥٤٩، وصحيح مسلم برقم ١١٨٤.
(٢). صحيح مسلم برقم ١١٨٤.
(٣). برقم ١٨١٣ وصححه الشيخ الألباني -رحمه الله- كما في صحيح سنن أبي داود (١/ ٣٤١) برقم ١٥٩٨.
(٤). (١٤/ ١٩٤) برقم ٨٤٩٧ وقال محققوه: إسناده صحيح على شرط البخاري.
(٥). فتح الباري (٣/ ٤١٠).
(٦). صحيح ابن خزيمة برقم ٢٨٣١، ومستدرك الحاكم (٢/ ١٢٠) برقم ١٧٥٠، واللفظ له، وقال الألباني -رحمه الله- كما في حجة النبي -صلى الله عليه وسلم- ص ٧٤: إسناده حسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>