للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْحَسَنُ (١): حَدِيثًا وَكَلَامًا، وَلَمْ يَذْكُرْ الْحَسَنُ السَّمْتَ وَالْهَدْيَ وَالدَّلَّ بِرَسُولِ اللَّه - صلى الله عليه وسلم - مِنْ فَاطِمَةَ -رضي الله عنها-، كَانَتْ إِذَا دَخَلَتْ عَلَيْهِ قَامَ إِلَيْهَا فَأَخَذَ بِيَدِهَا، وَقَبَّلَهَا، وَأَجْلَسَهَا فِي مَجْلِسِهِ، وَكَانَ إِذَا دَخَلَ عَلَيْهَا قَامَتْ إِلَيْهِ، فَأَخَذَتْ بِيَدِهِ، فَقَبَّلَتْهُ وَأَجْلَسَتْهُ فِي مَجْلِسِهَا» (٢).

وروى البخاري في صحيحه من حديث البراء -رضي الله عنه- قال: فدخلت مع أبي بكر -رضي الله عنه- على أهله فإذا عائشة ابنته مضطجعة قد أصابتها حمى، فرأيت أباها فقبل خدها وقال: كيف أنت يا بنية (٣).

قال الحافظ ابن حجر -رحمه الله-: «وكان دخول البراء على أهل أبي بكر قبل أن ينزل الحجاب قطعًا، وأيضًا فكان حينئذ دون البلوغ وكذلك عائشة» (٤).

أما مصافحة النساء غير المحارم، فقد ورد النهي عن ذلك، فروى الطبراني في المعجم الكبير من حديث معقل بن يسار -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لأَنْ يُطْعَنَ فِي رَأْسِ رَجُلٍ بِمِخْيَطٍ (٥) مِنْ حَدِيدٍ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ تَمَسَّهُ امْرَأَةٌ لا تَحِلُّ لَهُ» (٦).

وقبَّل النبي - صلى الله عليه وسلم - الحسن بن علي -رضي الله عنهما- وعنده الأقرع بن حابس


(١). أحد رواة الحديث.
(٢). برقم (٥٢١٧)، وصححه الشيخ الألباني -رحمه الله- كما في صحيح سنن أبي داود (٣/ ٩٧٩) برقم (٤٣٤٧).
(٣). برقم (٣٩١٨).
(٤). فتح الباري (٧/ ٢٥٦).
(٥). المخيط: هو ما يخاط به كالإبرة والمسلة ونحوهما.
(٦). معجم الطبراني الكبير (٢٠/ ٢١٠) برقم (٧٨٦)، وحسنه الشيخ الألباني -رحمه الله- في غاية المرام برقم (١٩٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>