للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عذابك، إن عذابك بالكافرين ملحق، اللهم إنا نستعينك ونستغفرك، ونثني عليك الخير ولا نكفرك، ونؤمن بك، ونخضع لك، ونخلع من يكفرك» (١).

«تنبيهات فيما يُجتنب في دعاء القنوت:

التلحين والتطريب والتغني في طلب الدعاء مما ينافي الضراعة والابتهال إلى الله، ويخشى على من فعل ذلك أن يقع في الرياء والعجب.

يُجتنب أدعية مخترعة لا أصل لها، فيها غرابة في مفرداتها، حتى إن الإمام ليتكلف في حفظها.

يجتنب التزام أدعية وردت في روايات لا تصح عن النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ لأن في سندها كذابًا أو متهمًا بالكذب أو ضعيفًا لا يقبل حديثه. منها ما يروى عن أنس مرفوعًا: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مر بأعرابي وهو يدعو في صلاته وهو يقول: يا من لا تراه العيون، ولا تخالطه الظنون، إلى أن قال: يعلم مثاقيل الجبال، ومكاييل البحار .. الحديث. أخرجه الطبراني في الأوسط بسند فرد فيه من لا يعرف، وهو شيخ الطبراني،


(١). سنن البيهقي (٤/ ١٥٤) برقم ٣١٨٧، قال البيهقي: إسناده صحيح، لكن من روى عن عمر قنوته بعد الركوع أكثر. وصححه الشيخ الألباني - رحمه الله - في الإرواء (٢/ ١٧٠ - ١٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>