للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالدف إن عاد النبي - صلى الله عليه وسلم - سالمًا من إحدى الغزوات، وقال لها النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إِنْ كُنْتِ نَذَرْتِ فَاضْرِبِي، وَإِلَّا فَلَا» (١).

الرابع: في الختان لتلهية الطفل المختون عن إحساسه بالألم، كما صح عن عائشة - رضي الله عنها - الرخصة بذلك، فعن أم علقمة مولاة عائشة - رضي الله عنها - قالت: «إن بنات أخي عائشة خُتنَّ، فقيل لعائشة: ألا ندعو لهن من يلهيهن؟ قالت: بلى، فأرسلت إلى عدي (٢) فأتاهن، فمرت عائشة في البيت فرأته يتغنى، ويحرك رأسه طربًا - وكان ذا شعر كثير - فقالت: أف، شيطان أخرجوه، أخرجوه» (٣).

والغناء في هذه المواضع الأربعة مقيد بالصفة التي وردت الرخصة بها كما جاءت في هذه النصوص، وهي كالتالي:

أن يكون اللهو والغناء في هذه المناسبات دون غيرها من الأوقات.

أن يُقتصر في ألحانه على الترجيع والتطريب اليسيرين، دون


(١). سنن الترمذي برقم ٣٦٩٠، وصححه الألباني - رحمه الله - في صحيح سنن الترمذي برقم ٢٩١٣.
(٢). قال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله -: الصواب: مغني.
(٣). رواه البخاري في الأدب المفرد ص ٤٨٢، وقال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله - في السلسلة الصحيحة: إسناده محتمل للتحسين (٢/ ٣٥٨) برقم ٧٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>