للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ترجيع وتطريب أهل الغناء، والفسق، والمجون، المشتمل على التكسر، والتهييج، والمجون، ويؤخذ هذا القيد من قول عائشة - رضي الله عنها -: «عندي جاريتان تغنيان، وليستا بمغنيتين»، وفعلها مع المغني الذي رأته يتغنى ويحرك رأسه طربًا فقالت: «أف، شيطان أخرجوه، أخرجوه» لما علمت أن غناءه من جنس غناء أهل الطرب والمجون.

أن تشتمل كلمات الغناء على اللهو المباح لا المحرم، كنحو ما جاء في الحديث:

أَتَيْنَاكُمْ أَتَيْنَاكُمْ

فَحَيُّونَا نُحِيِّيكُمْ

أن لا تشتمل كلماته على معنى مخالف للشرع.

أن يُقتصر على الغناء بالدف دون غيره من الآلات، فإن جميع الأحاديث الواردة في إباحة الغناء في هذه المواضع لم يذكر فيها سوى الغناء بالدف للنساء فقط.

أن لا يكون مقترنًا بمحرم كنحو الاختلاط، أو وجود الخمر في مجلس الغناء، وفي حديث أبي موسى - رضي الله عنه - تنبيه إلى تحريم هذا النوع من الغناء (١)» (٢).


(١). وهو قوله - صلى الله عليه وسلم -: «لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الحِرَ وَالحَرِيرَ والخَمْرَ وَالمَعَازِفَ» سبق تخريجه ص ٢٨٨.
(٢). حكم ممارسة الفن في الشريعة الإسلامية للشيخ صالح الغزالي ص ١١٣ - ١١٨ باختصار وتصرف.

<<  <  ج: ص:  >  >>