للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التي تطرب السامعين وترقصهم، وتُخرجهم عن طورهم، فيكون المقصود هو اللحن والطرب، وليس النشيد بالذات، وهذه مخالفة جديدة وهي التشبه بالكفار والمُجَّان، وقد ينتج من وراء ذلك مخالفة أخرى وهي التشبه بهم في إعراضهم عن القرآن، وهجرهم إياه، فيدخلون في عموم شكوى النبي - صلى الله عليه وسلم - من قومه، كما في قوله تعالى: {وَقَالَ الرَّسُولُ يَارَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا (٣٠)} [الفرقان:٣٠]» (١).

- وقال الشيخ صالح بن فوزان الفوزان: «ومما ينبغي التنبيه عليه: ما كثر تداوله بين الشباب المتديِّن من أشرطة مسجلة عليها أناشيد بأصوات جماعية يسمونها (الأناشيد الإسلامية) وهي نوع من الأغاني، وربما تكون بأصوات فاتنة، وتباع في معارض التسجيلات مع أشرطة تسجيل القرآن الكريم والمحاضرات الدينية .. أما الأناشيد فهي من دين الصوفية المبتدعة، الذين اتخذوا دينهم لهوًا ولعبًا، واتخاذ الأناشيد من الدِّين فيه تشبه بالنصارى الذين جعلوا دينهم بالترانيم الجماعية والنغمات المطربة. فالواجب الحذر من هذه الأناشيد، ومنع بيعها وتداولها، علاوة على ذلك ما قد تشتمل هذه الأناشيد من تهييج الفتنة بالحماس المتهور، والتحريش بين المسلمين» (٢).


(١). تحريم آلات الطرب ص ١٨١.
(٢). الخطب المنبرية (٣/ ١٨٤ - ١٨٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>