للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رجلٍ واحد (١).

فلما سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - باجتماع هوازن، بعث عبد الله ابن أبي حدردٍ الأسلمي - رضي الله عنه -، وأمره أن يدخل في الناس، فيقيم فيهم حتى يعلم علمهم، ثم يأتيه بخبرهم، فانطلق ابن أبي حدرد - رضي الله عنه -، فدخل في هوازن، فأقام فيهم حتى سمع وعلم ما قد أجمعوا له من حرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم أقبل حتى أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأخبره الخبر (٢).

وبعد أن جمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المعلومات العسكرية المطلوبة عن جيش هوازن، استعد لمواجهتهم، فاستعار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من صفوان بن أمية - وكان ما زال مشركًا - أدراعًا وسلاحًا، فقال صفوان: أغصبًا يا محمد؟ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «بَلْ عَارِيَةٌ مَضْمُونَةٌ»، فأعار صفوان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مائة درع (٣).

وروى ابن ماجه في سننه، والإمام أحمد في مسنده عن إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي، عن


(١) أخرج قصة قدوم هوازن بالصبيان والنساء والإبل والنعم: الإمام مسلم في صحيحه، كتاب الزكاة، باب إعطاء المؤلفة قلوبهم برقم ١٠٥٩، والإمام أحمد في مسنده برقم ١٢٩٧٧، والطحاوي في شرح مشكل الآثار برقم ٤٧٨٦، والطيالسي في مسنده برقم ٢١٩٢، وغيرهم.
(٢) انظر: سيرة ابن هشام (٤/ ٨٩).
(٣) أخرج استعارة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - السلاح من صفوان بن أمية: الإمام أحمد في مسنده برقم ١٥٣٠٢، وقال محققوه: حديث حسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>