للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنكر هذا، كما قال ابن مسعود: «كم من مريد للخير لم يصبه» (١).

٥ - خطورة التشبه بالكفار والمشركين؛ لأنها تؤدي إلى الشرك، ولهذا قال - صلى الله عليه وسلم -: «لَتَتْبعُنَّ سَنَنَ الْذِينَ مَنْ قَبْلَكُمْ» (٢). ففي الحديث التحذير من التشبه بالمشركين والكفار في أفعالهم، وعاداتهم الخاصة، وتقاليدهم وطقوسهم» (٣).

٦ - فيه مشروعية الخطبة عند الأمر الذي يحدث سواء كان خاصًّا أم عامًّا (٤)، «ولقد خطب النبي - صلى الله عليه وسلم - خطبة بليغة، ما سمع في باب الاسترضاء أروع من هذه الخطبة البليغة الجامعة بين الحق والصراحة والرقة والاستعطاف» (٥).

٧ - «ترتيب النبي - صلى الله عليه وسلم - للخطبة ترتيبًا بليغًا، وقد أُوتي جوامع الكلم، فبدأ بنعمة الإيمان التي لا يوازيها شيء من أمر الدنيا، وثنى بنعمة الألفة وهي أعظم من نعمة المال؛ لأن الأموال تبذل في تحصيلها وقد لا تحصل، وقد كانت الأنصار قبل الهجرة في غاية التنافر والتقاطع لما وقع


(١) سنن الدارمي برقم ٢١٠.
(٢) صحيح البخاري برقم ٣٤٥٦، وصحيح مسلم ... برقم ٢٦٦٩.
(٣) إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح الفوزان (١/ ١٦٢ - ١٦٣).
(٤) فتح الباري (٨/ ٥٢).
(٥) السيرة النبوية لأبي شهبة (٢/ ٤٨٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>