١٥ - أن ما عاقب الله به أصحاب الجنة هو سنة الله فيمن عصاه، وبخل بما أوجب الله عليه، كما قال تعالى: {قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ (٣٨)} [الأنفال: ٣٨].
١٦ - تحريم الحيل التي يُتوصل بها إلى استحلال محرم أو إسقاط واجب، وأنه لا يحل بها - أي بالحيل - الحرام، ولا يسقط بها الواجب.
١٧ - أن عذاب الآخرة أعظم من عذاب الدنيا، وجاء التصريح بأن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة في قوله - صلى الله عليه وسلم - للمتلاعنين:«إِنَّ عَذَابَ الدُّنْيَا أَهْوَنُ مِنْ عَذَابِ الآخِرَةِ»(١).
١٨ - أنه لا تلازم بين عذاب الدنيا وعذاب الآخرة، فقد يعذب العبد في الدنيا، ويعفى عنه في الآخرة، وقد يعذب في الآخرة دون الدنيا، وقد يجمع له العذابان في الدنيا والآخرة .. نعوذ بالله من أسباب سخطه وعقابه.
١٩ - أن من خيرة الله للعبد أن يعاقبه في الدنيا لينجو من عذاب الآخرة، ويشهد لذلك قوله - صلى الله عليه وسلم -: «إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ الخَيْرَ عَجَّلَ لَهُ العُقُوبَةَ فِي الدُّنْيَا، وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ الشَّرَّ أَمْسَكَ
(١) رواه مسلم برقم ١٤٩٣، من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما -.