للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والوثنيات» (١).

«وأما التِّولة فهي نوع من السحر يسمونه الصرف والعطف، وهو شيء يعلقونه على الزوج يزعمون أنه يحبب الزوجة إلى زوجها، والزوج إلى امرأته، وهذا شرك لأنه ليس بسبب شرعي ولا قدري للمحبة.

ومثل ذلك الدبلة، والدبلة خاتم يُشترى عند الزواج يوضع في يد الزوج، وإذا ألقاه الزوج قالت المرأة إنه لا يحبها، فهم يعتقدون فيه النفع والضر، ويقولون إنه ما دام في يد الزوج فإنه يعني أن العلاقة بينهما ثابتة، والعكس بالعكس، فإذا وجدت هذه النية فإنه من الشرك الأصغر، وإن لم توجد هذه النية وهي بعيدة ألَّا تصحبها ففيه شبه بالنصارى فإنها مأخوذة منهم» (٢).

روى الإمام أحمد في مسنده من حديث عقبة بن عامر - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ تَعَلَّقَ تَمِيمَةً، فَلَا أَتَمَّ اللَّهُ لَهُ، وَمَنْ تَعَلَّقَ وَدَعَةً، فَلَا وَدَعَ اللَّهُ لَهُ» (٣).

وروى الإمام أحمد في مسنده من حديث عقبة بن عامر


(١). السلسلة الصحيحة (١/ ٨٩٠) برقم ٤٩٢.
(٢). القول المفيد على كتاب التوحيد للشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - (١/ ٢٢٨ - ٢٢٩) بتصرف.
(٣). (٢٨/ ٦٢٣) برقم ١٧٤٠٤، وقال محققوه: حديث حسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>