أي لباسهم من الحرير الأخضر من السندس والإستبرق، والسندس رقيق الحرير كالقمصان ونحوها، والاستبرق ما فيه بريق ولمعان، وذلك كالرياش وما يلبس على أعالي القماش، متقابلين: أي السرر لا يجلس أحد منهم وظهره إلى غيره.
قوله تعالى:{كَذَلِكَ} كذلك أي النعيم التام والسرور الكامل، {وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ} أي نساء جميلات من جمالهن وحسنهن أنه يحار الطرف في حسنهن، وينبهر العقل بجمالهن، وينخلب اللب لكمالهن.
قال مجاهد: إنما سُميت الحور حورًا لأنهن يحار الطرف في حسنهن، وبياضهن، وصفاء لونهن، وقيل: إنما قيل لهن حور لحور أعينهن، والحَوَر: شدة بياض العين في شدة سوادها، قال تعالى: {وَحُورٌ عِينٌ (٢٢) كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ (٢٣)} [الواقعة: ٢٢ - ٢٣].
قوله تعالى:{يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ} أي مهما طلبوا من أنواع الفاكهة أُحضر لهم، وهم آمنون من انقطاعه وامتناعه أو مضرته، بل يحضر لهم كلما أرادوا مما له اسم في الدنيا، أو مما لا يوجد له اسم في الدنيا.
قوله تعالى:{لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ} أي ليس فيها موت بالكلية، ولو كان