للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَسْكُتْ أُعَلَّقْ (١).

قَالَتِ الرَّابِعَةُ: زَوْجِي كَلَيْلِ تِهَامَةَ (٢)، لَا حَرَّ وَلَا قُرَّ (٣)، وَلَا مَخَافَةَ وَلَا سَآمَةَ.

قَالَتِ الْخَامِسَةُ: زَوْجِي إِنْ دَخَلَ فَهِدَ (٤)، وَإِنْ خَرَجَ أَسِدَ (٥)، وَلَا يَسْأَلُ عَمَّا عَهِدَ. (٦).

قَالَتِ السَّادِسَةُ: زَوْجِي إِنْ أَكَلَ لَفَّ (٧)، وَإِنْ شَرِبَ اشْتَفَّ (٨)، وَإِنِ اضْطَجَعَ الْتَفّ (٩)، وَلَا يُولِجُ الْكَفَّ لِيَعْلَمَ الْبَثَّ (١٠).


(١). أي وإن سكت عن عيوبه يصيرني معلقة، وهي المرأة التي لا هي مزوجة بزوج ينفع، ولا هي مطلقة تتوقع أن تتزوج.
(٢). في كمال الاعتدال وعدم الأذى وسهولة أمره. وتهامة: مكة وما حولها.
(٣). كناية عن عدم الأذى لكرم أخلاقه وثبوت جميع أنواع اللذة في عشرته.
(٤). أي إن دخل عليها يثبت كوثوب الفهد لجماعها. فهد الرجل: كثر نومه كالفهد.
(٥). وإن خرج من عندها أو خالط الناس فعل فعل الأسد.
(٦). أي لا يسأل عما علم في بيته من مطعم ومشرب وغيرهما تكرمًا. فوصفته بأنه كريم الطبع حسن العشرة لين الجانب في بيته، قوي شجاع في أعدائه، لا يتفقد ما ذهب من ماله ومتاعه، ولا يسأل عنه لشرف نفسه وسخاء قلبه.
(٧). أي أكثر الأكل، وخلط صنوف الطعام.
(٨). أي شرب الشفافة وهي بقية الماء في قعره، أي لا يدع في الإناء شيئًا منه.
(٩). أي إن اضطجع على جنبه التف في ثيابه وتغطى بلحاف منفردًا في ناحية وحده ولا يباشرها، فلا نفع فيه لزوجته.
(١٠). أي: ولا يدخل يده تحت ثيابها ليعلم بثها وحزنها، فلا شفقة عنده عليها.

<<  <  ج: ص:  >  >>