للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَتِ السَّابِعَةُ: زَوْجِي غَيَايَاءُ (١)، أَوْ عَيَايَاءُ طَبَاقَاءُ، كُلُّ دَاءٍ لَهُ دَاءٌ (٢)، شَجَّكِ أَوْ فَلَّكِ أَوْ جَمَعَ كُلًّا لَكِ.

قَالَتِ الثَّامِنَةُ: زَوْجِي الرِّيحُ رِيحُ زَرْنَبٍ (٣)، وَالْمَسُّ مَسُّ أَرْنَبٍ (٤).

قَالَتِ التَّاسِعَةُ: زَوْجِي رَفِيعُ الْعِمَادِ طَوِيلُ النِّجَادِ عَظِيمُ الرَّمَادِ، قَرِيبُ الْبَيْتِ مِنَ النَّادِ (٥).

قَالَتِ الْعَاشِرَةُ: زَوْجِي مَالِكٌ (٦)، وَمَا مَالِكٌ؟ مَالِكٌ خَيْرٌ


(١). أي عاجز عن القيام بمصالحه من العي، وقيل هو العنين. غياياء أي ذو غي وهو الضلالة أو الخيبة. طباقاء أي أحمق، وقيل: هو الذي أطبقت عليه أموره، أو العاجز عن الجماع أو الكلام.
(٢). أي: اجتمعت فيه كل عيوب الناس، (شجك ... ) أي: إما أن يشج رأس نسائه، أو يكسر عضوًا من أعضائهن أو يجمع لهن بين الأمرين.
(٣). أي مس زوجي كمس الأرنب في اللين والنعومة.
(٤) بفتح الزاي نوع من النبات طيب الرائحة، والمعنى أنها تصفه بحسن الخلق وكرم المعاشرة، ولين الجانب كلين مس الأرنب، وشبهت ريح بدنه أو ثوبه بريح الطيب. ويجوز أن يراد به طيب الثناء عليه وانتشاره بين الناس.
(٥). العماد في الأصل عمدٌ تقوم عليها البيوت، كَنَتْ بذلك عن علو حسبه وشرف نسبه. والنجاد بكسر النون: حمائل السيف. كَنَتْ به عن طول القامة، إشارة إلى أنه صاحب سيف فأشارت إلى شجاعته. والرماد كناية عن كثرة الجود المستلزم لكثرة الضيافة، المستلزمة لكثرة الرماد ودوام وقود ناره. والناد أصله النادي حذفت الياء للسجع. والنادي: الموضع الذي يجتمع فيه وجوه القوم للتشاور والتحدث. وهذا شأن الكرام يجعلون بيوتهم قريبًا من النادي تعرضًا لمن يضيفهم.
(٦). أي اسمه مالك. خير من ذلك: أي خير مما سأقوله في حقه، ففيه إيماء إلى أنه فوق ما يوصف من الجود والسماحة.

<<  <  ج: ص:  >  >>