للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال تعالى: {يَابَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (٢٦)} [سورة الأعراف، آية رقم: ٢٦].

والرياش هو ما يتجمل به زائدًا عن ستر العورات والوقاية من الآفات.

فإذا فهمنا هذا فلنعلم أن كل واحد من الزوجين يحتاج من الآخر هذه الثلاثة، فأعظمها:

١ - الستر: فعلى الزوجين أن يستر كل واحد منهما الآخر ولا يظهر عنه ما يسوؤه إظهاره ولا يُفشي له سرًّا.

٢ - أن يقيه بنفسه من الآفات التي تؤذيه كوقاية اللباس الحر والبرد.

٣ - ثم ليترقى بعد ذلك إلى أن يكون كل واحد منهما للآخر كالرياش يتجمل به ويظهر محاسنه.

وقال تعالى: {وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ} [سورة البقرة، آية رقم: ٢٢٨].

ويندرج تحت هذه الجملة الكريمة معان عظيمة، وحكم جليلة، غير أن الانتفاع بها مبني على الإيمان بها والتسليم لها والفهم الصحيح لما دلت عليه، وإليك البيان:

<<  <  ج: ص:  >  >>