للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣ - الوالدان الموصى بهما هما الأب والأم، ويلحق بهما الجد والجدة.

٤ - بين الله تعالى سبب الوصية للوالدين فقال عن الأم: {حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ}، قال ابن سعدي - رحمه الله -: «أي مشقة على مشقة، فلا تزال تلاقي المشاق من حين يكون نطفة من الوحم والمرض والضعف والثقل وتغير الحال، ثم وجع الولادة، ثم فصاله في عامين». وهو ملازم لحضانة أمه وكفالتها ورضاعها، أفما يحسن بمن تحمل على ولده هذه الشدائد مع شدة الحب أن يؤكد على ولده ويوصي الله بتمام الإحسان إليه (١).

٥ - أن تمام الرضاعة عامان كاملان، قال تعالى: {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ} [سورة البقرة، آية رقم: ٢٣٣].

٦ - الله - سُبْحَانَهُ - وتعالى شكور وسمى نفسه الشكور وأمر عباده أن يشكروه لما له عليهم من الفضل العظيم ويشكروا من أحسن إليهم، ويعلموا أنهم حين يقومون بذلك سيرجعون إلى الله تعالى فيجزيهم أحسن الجزاء، ولذلك قال: {أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (١٤)} [سورة لقمان، آية رقم: ١٤].

٧ - قرن الله تعالى بين شكره وشكر الوالدين، فكما أن الله


(١). تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان (ص ٨٦٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>