للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: «مَاؤُهُ أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ، وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ» (١)، وفي رواية في الصحيحين: «وَرِيحُهُ أَطْيَبُ مِنَ الْمِسْكِ» (٢).

أَمَّا آنِيَتُهُ فَعَدَدَ نُجُومِ السَّمَاءِ، وَهَذَا وَرَدَ فِي بَعضِ أَلفَاظِ الحَدِيثِ فِي الصَّحِيحَينِ (٣)، وفي بعضها: «آنِيَتُهُ كَنُجُومِ السَّمَاءِ» (٤)، وهذا لفظ أشمل لأنه يكون كالنجوم في العدد، وفي الوصف بالنور واللمعان، فآنيته كنجوم السماء كثرة، وإضاءة، وفي بعض روايات الصحيح: أَنَّ هَذِهِ الأَبَارِيقَ مِن ذَهَبٍ، وَفِضَّةٍ (٥).

ومساحة هذا الحوض طوله شهر، وعرضه شهر، قال الشيخ ابن عثيمين: وهذا يقتضي أن يكون مدورًا، لأنه لا يكون بهذه المساحة من كل جانب إلا إذا كان مدورًا، وهذه المسافة باعتبار ما هو معلوم في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - من سير الإبل المعتاد (٦)، فقد جاء في الصحيحين: «أَنَّ عَرْضَهُ مِثْلُ طُولِهِ مِن عَمَّانَ إِلَى أَيْلَةَ»، وعمان بلدة بالبلقاء من الشام، وأيلة بلدة بطرف بحر القلزم من طرف الشام، وهي الآن خراب يمر بها الحاج من مصر (٧).

وفي رواية أخرى: «مَا بَيْنَ جَرْبَاءَ وَأَذْرُحَ»، وهما قريتان بالشام بينهما مسيرة ثلاثة أيام (٨)، وفي رواية أخرى: «قَدْرُ حَوْضِي كَمَا بَيْنَ


(١) برقم (٢٣٠١).
(٢) صحيح البخاري برقم (٦٥٧٩)، وصحيح مسلم برقم (٢٢٩٢).
(٣) البخاري برقم (٦٥٨٠)، ومسلم برقم (٢٣٠٣).
(٤) صحيح البخاري برقم (٦٥٧٩)، وصحيح مسلم برقم (٢٢٩٢).
(٥) صحيح مسلم برقم (٢٣٠٣).
(٦) شرح العقيدة الواسطية (٢/ ١٥٩).
(٧) صحيح مسلم برقم (٢٣٠٠).
(٨) صحيح البخاري برقم (٦٥٧٧)، وصحيح مسلم برقم (٢٢٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>