للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَشُرُوطُ وُجُوبِهَا أَرْبَعَةٌ: اثْنَانِ عَامَّانِ فِي الْأَنْوَاعِ الثَّلَاثَةِ وَهُمَا: الْحُرِّيَّةُ وَمِلْكُ النِّصَابِ. وَاثْنَانِ خَاصَّانِ بِبَعْضِهَا أَوَّلُهُمَا: تَمَامُ الْحَوْلِ؛ فَإِنَّهُ خَاصٌّ بِالْمَاشِيَةِ وَبِالْعَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْمَعْدِنِ وَالرِّكَازِ وَإِلَيْهِ أَشَارَ بِقَوْلِهِ: (إنْ تَمَّ الْحَوْلُ فِي غَيْرِ الْحَرْثِ وَالْمَعْدِنِ وَالرِّكَازِ) وَغَيْرِهِمَا: هُوَ الْمَاشِيَةُ وَالْعَيْنُ. وَأَمَّا الْحَرْثُ فَتَجِبُ فِيهِ بِطَيِّبِهِ كَمَا سَيَأْتِي؛ وَتَجِبُ فِي الْمَعْدِنِ بِإِخْرَاجِهِ، وَفِي الرِّكَازِ فِي بَعْضِ أَحْوَالِهِ بِوَضْعِ الْيَدِ عَلَيْهِ كَمَا يَأْتِي تَفْصِيلُهُ إنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى. وَثَانِيهِمَا: مَجِيءُ السَّاعِي؛ فَإِنَّهُ خَاصٌّ بِالْمَاشِيَةِ وَإِلَيْهِ أَشَارَ بِقَوْلِهِ: (وَ) إنْ

ــ

[حاشية الصاوي]

قَوْلُهُ: [فِي الْأَنْوَاعِ الثَّلَاثَةِ] : أَيْ النَّعَمِ وَالْحَرْثِ وَالْعَيْنِ.

قَوْلُهُ: [وَمِلْكُ النِّصَابِ] : تَقَدَّمَ فِيهِ خِلَافٌ هَلْ هُوَ سَبَبٌ أَوْ شَرْطٌ.

قَوْلُهُ: [بِطَيِّبِهِ] : وَالطَّيِّبُ فِي كُلِّ شَيْءٍ بِحَسَبِهِ.

قَوْلُهُ: [بِإِخْرَاجِهِ] : هُوَ أَحَدُ قَوْلَيْنِ. وَقِيلَ بِالتَّصْفِيَةِ.

قَوْلُهُ: [وَفِي الرِّكَازِ فِي بَعْضِ أَحْوَالِهِ] : وَهُوَ مَا إذَا احْتَاجَ إلَى كَبِيرِ عَمَلٍ وَنَفَقَةٍ وَإِلَّا فَفِيهِ الْخُمُسُ كَمَا سَيَأْتِي.

<<  <  ج: ص:  >  >>