للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولم يزل على حاله منقطعا في منزله ملازما للإِسماع إلى أِن مات في ذي القعدة من هذه السنة وقد أَكمل أَربعا وثمانين سنة، ولم يبْقَ بعده بالقاهرة مَن يروى عن أَحدٍ من مشايخه لا بالسّماع ولا بالإِجازة، بل ولا في الدنيا مَن يروى عمَّنْ سمَّيْتُ من مشايخه المذكورين. رحمه الله تعالى.

٢٦ - محمد بن ناصر الدين بن البيطار، كان في ابتداءِ أَمره يتعانى صناعة البيطرة، ثم قرأَ القرآن واشتغل بالفرائض فمهر في ذلك، ثم أَقبل على الفقه ففاق أَقرانا، وأَقرأَ في الجامع مدّة ولم يترك الاسترزاق (١) في حانوته، وكان صالحًا خيرا ديّنًا. مات في ربيع الآخر.

٢٧ - مشترك (٢)، ويقال له أجْتَرك (٣)، القاسمى [الظاهرى برقوق]، من كتّاب الأُمراء، تنقّل في الولايات منها نيابة غزّة ومات في جمادى الأولى بدمشق (٤).

٢٨ - يوسف بن محمد بن عبد الله الحُمَيْدي، جمال الدين الحنفى، نسبة إِلى امرأَة (٥) كان يُقال لها "أَمّ حُمَيد"، ونشأَ بالإِسكندرية وتفقه حتى برع، وولى قضاءَ الحنفية بها وكان موسرًا. مات في خامس عشرى جمادى الآخرة وقد زاد على الثمانين، وكان لابأْس به. رحمه الله تعالى.

* * *


(١) في هـ "ولم يترك جايزته".
(٢) راجع ما سبق ص ١٧٧، حاشية رقم ٢.
(٣) ضبط على منطوقه في ٢٥٠٦. Wiet : Les Biographies du Manhal Satl، No
(٤) جاء في هامش ث بعد هذا: "موسى بن محمد الملك المؤيد، مات في يوم الأحد سلخ رمضان، ودفن في جامع أبيه"، ثم جاءت الترجمة التالية أيضًا "موسى بن محمد الهمام القدسى، شرف الدين، ذكره المؤلف في معجمه" وقد وردت أيضا في نسخة ز لكن بعد الترجمة التالية، أما عن الأول فراجع الضوء اللامع ١٠/ ٧٧٣، وعن الثاني نفس المرجع ١٠/ ٨٠٤، ثم جاء في هامش ث أيضًا "يوسف بن شر نكار العينتابي الحنفى، كان فاضلا في بعض العلوم، ومات بعينتاب عن قريب السبعين - ذكره العيني" انظر عنه أيضًا الضوء اللامع ١٠/ ١١٩٣.
(٥) وكانت هي التي ربته كما ورد في الضوء اللامع ١٠/ ١٢٥٣، وسماها شذرات الذهب ٧/ ١٥٣ باسم "أم عبد الحميد".