للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢٨ - مقبل بن عبد الله [الحسامى (١)] الرومى الذي كان دويدارًا عند موت المؤيّد وفرّ إلى الشام فَرَقًا من ططر ثم أمّنه واستعان به على جقمق الذي كان نائب الشام، ثم استقرَّ فى النيابة بصَفَد فباشرها مدةً طويلة وحَسُنَتْ سيرته فيها وسُمعَتُه، وكان فارسًا بطلًا عارفًا بالسياسة.

مات بصفد فى يوم الجمعة تاسع عشرى ربيع الأول (٢) واستقرٌ فى نيابتها بعده إينَال (٣) الشِّشمانى وكان قريبَ العهد من المجئ من إمرة الحاج وهم يشكون من جوره ووهنه؛ ولله الأمر (٤).

* * *


(١) أضيف ما بين الحاصرتين بعد مراجعة النجوم الزاهرة ٦/ ٨٢٨ والضوء اللامع ١٠/ ٦٩٦ وذلك تمييزًا له عن آخر بنفس الاسم.
(٢) راجع النجوم الزاهرة ٦/ ٨٢٨.
(٣) هو إينال الشثمانى الناصرى فرج، وكان تأخيره على المحمل أميرًا أولا أول سنة ٨٣٦، وإن تأمر قبل ذلك على الركب الأول سنة ٨٢٧ ومات في ربيع الثاني أو جمادى الأولى سنة ٨٥١، راجع النجوم الزاهرة ٧/ ٣١٢ - ٣١٣، والضوء اللامع ٢/ ١٠٧٨.
(٤) ورد بعد هذا في بعض النسخ، وقدم جماعة من المقادمة والحليلية يشكون من نائبها أركماس الجلبانى أنواعًا من الظلم والأذية لجميع الطوائف، ومما اعتمده أنه حبس القاضى شمس الدين البصروي - وهو يومئذ قاضى الشافعية - وزعم أنه استنقذه من العوام لئلا يرجموه، وحجر على المياه التى ببيت المقدس فجثم على الآبار ومنع الناس من الاستسقاء منها إلا بثمن إلى غير ذلك، فلما علم السلطان بسيرته أمر بعزله وقدر غيره في الإمرة، وهو أخو تغرى برمش الذى ناب عن السلطان فى الكعبة، هذا وقد قال السخاوى فى الضوء اللامع ٢/ ٨٣٤ فى ترجمة أركماس الجلبانى المتوفى سنة ٨٣٨ "قال شيخنا فى آخر سنة سبع وثلاثين من انبائه".