وغيره، وتخرج بالعفيف المطري وسمع بمصر وغيرها. وكان ترافق هو وعبد السلام الكازروني إلى مكة فيقال إنه دس عليهما سم بسبب من الأسباب فقتلهما فمات الشامي في صفر ثم الكازروني بعده بأيام وقد حدث باليسير ولم يكمل الأربعين.
محمد بن سليمان بن العماد السيرجي، تنقل في الولايات بدمشق ما بين توقيع الدست مكان أبيه والحسبة وغيرها، وكان قد حج في هذه السنة فمات في ذي الحجة قبل أن يصل إلى مكة.
محمد بن علم الدين صالح الأسنوي بدر الدين ناظر الأوقاف، جاور مكة فمات بعد رجوع الحلج في ذي الحجة.
محمد بن عبد الله الطرابلسي الحلبي الشافعي الفروع الحنبلي الأصول، صاحب بن القيم، حمل عنه الكثير، وكان فاضلاً مشهوراً وذهن جيد، وله نظم حسن، وكان قصيراً جداً، ولم يكن يعاشر الفقهاء، ودرس بالظاهرية. مات في رمضان.
محمد بن عبد الله المنوفي الفقيه المالكي، كان أبوه أحد المعتقدين، وكان من الفضلاء، مات في رمضان.
محمد بن علي بن محمد بن الحسن بن زهرة الحلبي مجد الدين أبو سالم، جال في بلاد العجم ولقي العلماء بها واشتغل بالمعاني وغيرها وقال الشعر، وكان يذكر أنه سمع المشارق من محمد بن محمد بن الحسن بن أبي العلاء الفيروزابادي بسماعه من محمد بن الحسين بن أحمد النيسابوري المعروف بالحنفية عنه وحدث بشيء من ذلك بحلب ومن نظمه:
أبا سالم اعمل لنفسك صالحاً ... فما كل من لاقى الحمام بسالم.