للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد جاوز الثمانين، وكان من خيار التجار ثقةً ودينًا وأمانةً وصدْق لهجة، وله عدةُ مجاوراتٍ بمكة، وسمع الحديث الكثير وأَنجب أولادًا؛ رحمه الله تعالى.

٤ - أحمد بن ناصر الدين محمد بن أبي بكر بن رسلان بن نُصَيْر البلقيني، شهاب الدين ابن أَخي شيخنا سراج الدين، مات في السادس والعشرين من رجب بعلَّة السّل. وُلد سنة ستٍ وتسعين ولما ترعرع كان ابن عمّ أبيه القاضي جلال الدين قاضيًا وقد استناب إيّاه، وتعلَّم القرآن وحفظ كتبًا ودرَّبه أبوه فى توقيع الحكم واشتغل في القراءات والعربية، وكان حسنَ الصّوْت بالقرآن، وأَمّ بالمدرسة الملكية بالقرب من مشهد الحسين، ووقع في الحكم ثم ناب في القضاء بأُخرة وخدم ابن الكويز وهو كاتبُ السّر، ثم [خدم] ابنَ مزهر فأثرى وصارت له وجاهة وحصّل جهات، ثم مرض أكثر من سنة [ومات] ودُفِنَ عند أَبيه بمقابر الصوفية.

٥ - أحمد بن محمد، ناصر الدين المعروف بابن أَمين الحكم، وكان ينوب في الحكم بمصر وعدة بلادٍ من البهنساوية، وكان له مدةً منقطعًا بمرضٍ عَرَض له منه فالجٌ فانقطع بسببه.

٦ - أحمد (١) شاه بن أحمد بن حسن شاه بن بَهْمَن سلطان كلبركة، شهاب الدين أَبو المغازي، أَقام في ملكه.

٧ - أَحمد بن محمد المَاجِرى (٢) المصمُودى، الشيخ أحمد الحنبلي شهاب الدين الحلبي المعروف بالخازوق، وَلِيَ قضاء الحنابلة بها (٣) مرارًا، وفى سنة خمس صُرِف وتقرّر ابن الرسام فدخل القاهرة ليعود إلى القضاء فتعذَّر ذلك مدّة إلى أن قرّر، فلما وصل لدمشق ضعف فتوصّل إلى حلب في محفةٍ فدخلها مريضًا فاستمر على ذلك إلى أن مات بعد دخوله حلب بقليل.


(١) هذه الترجمة غير واردة فى هـ.
(٢) فى الضوء اللامع ج ٢ رقم ٦١٦ "الماجوزي"، ولكنه عاد فقال: "صدر ترجمته بأنه الماجرى وكأنه أصوب من الماحوزي"، على أنه وردت ترجمته في هـ على الصورة التالية: "أحمد بن محمد الماجرى المصمودي الشيخ. … " فقط.
(٣) أي بحلب.