للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العلائي وناصر الدين التونسي والتَّبّانى وابن رافع وأَحمد بن النجم إسماعيل والخلاطي وابن جماعة ومَغْلَطَاى وابن نباتة والزنبارى وحسن بن هبل؛ وشيوخُه بالسماع والإجازة نحو المائة وخمسين نفسًا، خرَّجْتُ له عنهم مشيخةٌ وأجاز لي غير مرة، مات في سابع (١) شهر ربيع الآخر ببيت المقدس، وقد أَكْثَرَ عنه الرحالة وقُصِد لذلك وبلغ تسعين سنة إلَّا قليلًا وتفرد بأَكثر مشايخه.

١٨ - عبد الله بن سليمان المحلى جمال الدين، أحد موقِّعى الحكم وقد ناب في الحكم في بعض الجهات وبعض النواحى بالقاهرة قليلا، مات في يوم الاثنين ثانى عشر رجب.

١٩ - عبد العزيز (٢)، أبو فارس صاحب المغرب، مات في يوم الأضحى سنة ثمان وثلاثين وحُمل إلى تونس فدُفن بها عند ولده المنصور محمد (٣) الَّذي مات قبله سنة خمسٍ وثلاثين وكان وليَّ عهده ففُجع به وعهَد إلى حفيده المستنصر، فلما استقرّ كحّل عمَّه المعتمد بن أبي فارس وقتل أَخاه أبا الفضل بن المنصور وولده الفضل، ففجأَه الموتُ سنة تسعٍ وثلاثين واستقر أَخوه عثمان وخرج على عمه الحُسَيْن بن أبي فارس من بجاية ووصل إلى قسطنطينة في سنة تسع وثلاثين، وعمه الفقيه المجد الحسين وولده عبد المؤمن.

٢٠ - عبد (٤) الواحد بن إبراهيم بن أحمد بن أبي بكر بن عبد الوهاب، القُوِّى الأصل ثم المكي العلَّامة النحوى جلال الدين أبو المحامد الشهير بالمرشدي، وُلد في جمادى الآخرة سنة ثمانين بمكَّة، وأَسمع على النَّشاوري والأَميوطى والشهاب بن ظهيرة وغيرهم، ورحل إلى القاهرة فسمع بها من بعض شيوخنا، ومهر فى العربيّة وفى الأصول والمعانى والفقه، وكان نعمَ الرجل مروءةً وصيانة. مات في يوم الجمعة رابع عشرى شعبان وكثر الأَسف عليه.


(١) جاء في هامش هـ بخط البقاعي: "إنما هو ثالث عشر وذلك ليلة الثلاثاء"، ولعل هذا التصويب من البقاعي هو الأصح فقد ورد في التوفيقات الإلمامية، ص ٤١٨، أن أول ربيع الآخر سنة ٨٣٨ كان يوم الخميس، وعلى ذلك يكون الثلاثاء هو الثالث عشر منه كما أشار البقاعي.
(٢) هذه الترجمة غير واردة في هـ، لكن راجع ما سبق، ص ٥٢٦ حاشية رقم ٢.
(٣) راجع ترجمته في الضوء اللامع ٨/ ٨٧.
(٤) فى هـ: "عبد الرحمن"، راجع شذرات الذهب، ٧/ ٢٢٨، وانظر فيما سبق، ص ٤٢٣ سطر ١٣، وحاشية رقم ١.