للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أوّل الدولة الظاهرية، وسُجِن بالبرج، ثم أفرج عنه وهو ضعيف بمرض القولنج، ثم حصل له الصّرع إلى أن مات فى الحادى والعشرين من جمادى الأولى، وعمَّر مدرسة حسنة بالمصنع ودفن بها.

٥ - حسن بن محمد بن أحمد بن علي بن حجر، مات في صبيحة الأحد ثالث عشري شعبان وله دون السنة.

٦ - حسن الكشكي (١) الكركي، بدر الدين، مات في الرابع والعشرين من ذي الحجة بالقاهرة - وقد باشر نظر القدس والخليل مدة في أيام المؤيَّد وغيره. وكان عارفا بالمباشرة مشكورا.

٧ - داود بن علي بن بهاء الكيلاني التاجر بالإسكندرية، شرف الدين، مات في الرابع من ذي القعدة وأوصى عَلَى أولاده ولده الكبير عليًّا، فمات بعد أيّام قلائل، وكان عليٌّ هذا قد وليّ قضاء جدّة، ولم يكن بالمتصّون، وما أظنّه أكمل الثلاثين، وأما أبوه فمن أبناء السبعين، وكان وجيهًا في التجارة. وقد رأيت في بعض السنين أنه وليّ -في سلطنة الأشرف- شَدَّ جُدّة.

٨ - عبدُ الله، الملك الظاهر بن الملك الأشرف إسماعيل صاحب اليمن، مات في سلخ شهر رجب، واستقرّ ولُده إسماعيل بن الظاهر وله حينئذ نحو العشرين سنة.

٩ - علي بن عبد الرحمن [بن محمد] (٢) الشيخ نور الدين الشلقامي (٣)، وهو أسنُّ مَنْ بَقي من الفُقهاء الشَافعية، وذكر لي أنه حضر دروس الشيخ جمال الدين الإسنوي (٤)، وكان من أعيان الشّهود، وله فضيلة ونظم، ومات راجعًا من الحجّ بالقرب من السّويس، وكان خرج مع الحجاج فقوى عليه الضعف فعجز عن ركوب الحمارة فركب البحر من السّويس إلى الينبع، وعجز عن التوجّه صحبة الحاجّ، فأقام به حتى رجعوا فعاد معهم في


(١) "الشكلي" في الضوء اللامع ٣/ ٥١٧.
(٢) الإضافة من هامش هـ بخط البقاعي، وانظر أيضا عنوان الزمان للبقاعى ترجمة رقم ٣٤١.
(٣) نسبة إلى "شلقام" وهى من البلاد المصرية القديمة بمركز بنى مزار فى الصعيد. انظر محمد رمزي: القاموس الجغرافي، ق، ج ٣، ص ٢١٨.
(٤) ولذلك فإنه يعتبر خاتمة من تفقه عند الأسنوي كما ذكر ذلك السخاوي.